” شورى النهضة يدعم موقف الغنوشي..هل بدأ الشاهد في فقدان الغطاء السياسي والبرلماني؟ ” و”سياسيون وخبراء يقيمون الدعوة الى حوار اقتصادي واجتماعي” و”غيروا حراس الغابات فانتشر الارهاب والحرائق” و”في مصحة العمران: فواتير وهمية لأدوية موتى..وأدوية ثمينة تهرب الى مصحات خاصة” و”القوات الايطالية على حدودنا البحرية مع ليبيا”، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين 07 أوت 2017.
فقد تطرقت صحيفة “الشروق” الى ما أعلن عنه رئيس مجلس حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، يوم أمس الأحد، عن دعم الحركة للتصريحات التي أدلى بها مؤخرا رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، خلال لقاء خاص على قناة “نسمة”، والتي دعا من خلالها رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة إذا ما واصل مهامه على رأس الحكومة.
واعتبر المقال الوارد بالصفحة الرابعة، ان الموقف الداعم لمجلس شورى النهضة سيكون له تداعيات في ما يتعلق بتوجهات الحركة في الأيام القادمة، باعتباره يمثل أعلى سلطة في الحركة وهو الذي يرسم الخطوط الكبرى لسائر الهياكل، طارحا تساؤلا جوهريا يتعلق بما ستفعله النهضة في حال لم يتفاعل رئيس الحكومة مع طلبها المتمثل في اعلان عدم ترشحه للرئاسية القادمة، علما وأنها حاليا هي صاحبة اكبر كتلة برلمانية بـ69 نائبا، وكيف ستكون ردود أفعال ومواقف بقية الفاعلين السياسيين من أحزاب ومنظمات وطنية، خاصة تلك الموقعة على وثيقة قرطاج؟.
وكتبت صحيفة “البيان”، أنه وأمام تصاعد الجدل هذه الأيام بين مختلف الأطراف الاقتصادية والسياسية بخصوص مشروع قانون المالية لسنة 2018، يحاول كل طرف تقديم مقترحاته بما يتوافق ورؤيته الاقتصادية للبلاد، على غرار الدعوة التي توجها بها حزبي الحكم من حركة نداء تونس في شخص مديرها التنفيذي حافظ قايد السبسي وحركة النهضة في شخص رئيسها، راشد الغنوشي والمتمثلة في ارساء حوار اقتصادي واجتماعي في أقرب الآجال، يجمع كل من اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية واتحاد الشغل واتحاد الفلاحين، الى جانب الأحزاب السياسية.
في هذا السياق، رصدت الصحيفة آراء بعض الخبراء والسياسيين في المقترح، حيث اعتبر الخبير الاقتصادي ووزير التجارة السابق محسن حسن، أن هذا الحوار يمثل الاطار الأمثل لوضع خطة وطنية للإصلاح بهدف تسريع وتيرته بالتنسيق مع الهيئات المالية والدولية. في المقابل، اعتبر الخبير عز الدين سعيدان، أن الوضع الاقتصادي التونسي يمر بمرحلة حرجة ولكنه ليس الوحيد القائم على الاقتراض والمديونية، داعيا الى ضرورة صياغة برنامج اصلاحي عاجل يركز أساسا على العدالة الجبائية ومحاربة الفساد والبحث عن موارد مالية جديدة للدولة…
من جهته، أشار وزير المالية السابق إلياس فخفاخ، الى ان وضعية الاقتصاد التونسي الحالية ليست جديدة وأن حكومة “الترويكا” كانت قد عايشت ذات التحديات والرهانات، حيث ارتفعت نسبة المديونية من 45 بالمائة سنة 2014 الى 75 خلال السنة الحالية، معتبرا أن الحكومة في الوقت الراهن بحاجة الى الضغط على الوقت وعدم توسيع نطاق البحث عن حلول ضمن حوار وطني قد يتطلب وقتا طويلا من أجل تجميع مختلف الأطراف على طاولة واحدة، وذلك عن طريق اقرار اجراءات شجاعة لتلافي الانهيار، مثل الرفع من قيمة الموارد الجبائية كحل وقتي.
وفي حديث أجرته صحيفة “الصباح الأسبوعي”، مع النائب فيصل التبّيني، صرح هذا الأخير، في تعليقه على الزيارة التي أداها رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى جندوبة على خلفية الحرائق التي نشبت مؤخرا بعدد من مناطق الجهة، بأنها أنها لا تعدو وأن تكون زيارة روتينية لا تتماشى مع حقيقة الوضع الكارثي الذي يعيشه الأهالي هناك حيث أنها لم تسفر عن اي قرار واضح وواقعي.
وفي رده على سؤال يتعلق بحقيقة وأسباب اندلاع هذه الحرائق ومن يقف وراءها، أعرب التبيني عن استغرابه من علاقة تغيير حراس الغابات بما يجري فيها، مشيرا الى انه منذ أن وقع ذلك في عهد حكم “الترويكا” ظهر الارهاب ورأينا اليوم ارهاب الحرائق، وهو ارهاب آخر، حسب تعبيره.
وفي ما يتعلق بملف الفساد الذي تفطنت له دائرة المحاسبات بشأن مصحة العمران التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمتعلق بتجاوزات مالية وتلاعب في مخزون الأدوية، خاصة تلك المتعلقة بالأدوية الخصوصية التي تكلف خزينة الدولة المليارات، أوردت صحيفة “المصور”، أنه ووفقا لمصادر وصفتها بالمطلعة، فان الدوائر القضائية أفرجت عن 20 شخصا، مع ابقائهم على ذمّة التحقيق وقررت ايقاف شخصين.
وأبرز المقال أنه تمت فوترة وهمية للأدوية السرطانية التي تعتبر من أهم الأدوية التي تتكفل بها الدولة سنويا (318 مليارا سنويا)، حيث تبين أن بعض الجرعات تمت فوترتها في وقت توفي مستحقوها منذ مدة، كما تم التفطن الى تحويل هذه الأدوية لمصحات خاصة والانتفاع بثمنها، فضلا عن وقوف اللجان المختصة على اخلالات عديدة في تخزين الأدوية، الأمر الذي يؤدي الى تسريبها بسهولة ودون مراقبة، لغير المنتفعين.
وتطرقت جريدة “الصريح” الى الوضع بليبيا، خاصة على اثر تداول أنباء عن تنفيذ البحرية الايطالية لعملية عسكرية في المياه الاقليمية الليبية، مشيرة الى المظاهرات التي جابت طرابلس ومدنا ليبية أخرى مساء الجمعة الفارط، والتي نددت بهذه العملية وبما أسمته بـ”عودة الاستعمار الايطالي”، حيث أحرق المتظاهرون العلم الايطالي ورددوا هتافات ضد العملية المذكورة وكذلك ضدّ السراج.
وأفاد المقال بما سربته صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الايطالية بخصوص المهمة الايطالية في عمق المياه الليبية، مبرزة أن القوات الايطالية ستعمل في مياه شرق طرابلس ومصراتة، وغربا حتى أطراف الزاوية وصولا الى شواطئ زوارة والحدود التونسية. ويناقض هذا التسريب تأكيدات السراج أن هدف العملية الايطالية دعم حرس السواحل الليبي، وتركيزها على الجانب الفني وعدم مساسها بالسيادة الليبية.