أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن قرية معزولة في منطقة البحر الكاريبي، تشهد حالة غريبة تتحول فيها الفتيات إلى ذكور عند سن البلوغ جراء اضطراب وراثي نادر.
وتشير التقديرات إلى أن حالة من بين 90 طفلا مولودا في قرية سايلنس الواقعة في جمهورية الدومينيكان، تصاب بهذه الحالة الوراثية النادرة عند بلوغ سن 12 عاما، ويشار إلى هؤلاء الأطفال باسم “guevedoces”.
وتم تسليط الضوء على “الخنوثة الكاذبة” المعروفة باسم “pseudohermaphrodite”، من خلال سلسلة وثائقية أعدتها شبكة “بي بي سي 2”.
والتقى معدو السلسلة الوثائقية التي تحمل عنوان “Countdown to Life – the Extraordinary Making of You”، بـ جوني، الذي كان أنثى عند الولادة وحمل اسم فيليسيتيا، حيث ترعرع طوال فترة طفولته كفتاة، أما الآن، في عمر 24 عاما، فهو بدنيا وبيولوجيا ذكر، حيث بدأت تظهر علامات تحوله الجنسي عندما كان في السابعة من عمره.
ويحدث الاضطراب الوراثي النادر عن طريق إنزيم مفقود يمنع إنتاج نوع من هرمونات الذكورة يعرف بـ”ديهدروتستوستيرون” في الرحم.
فجميع الأجنة في الرحم سواء كانت ذكورا أو إناثا، لديهم غدد داخلية تعرف باسم الغدد التناسلية وأيضا الحديبة التناسلية، وهي تحدب صغير ينمو ليشكل في النهاية العضو التناسلي للجنين.
وفي الأسبوع الثامن، تقريبا، من الحمل، يبدأ الأطفال الذكور الذين يحملون كروموسوم Y في إنتاج هرمون التستوستيرون بكميات كبيرة وهذا ما يساعد في تطور التحدب الصغير إلى عضو تناسلي.
ولكن بعض الأطفال الذكور يفتقدون “إنزيم ألفا 5 المختزل” الذي يؤدي إلى إفراز هرمون التستوستيرون، وهو ما يعني أن الجنين يولد بأعضاء تناسلية تشبه الأعضاء الأنثوية.
وعند سن البلوغ، يتم إفراز هرمون التستوستيرون بشكل كبير ما يؤدي إلى ظهور ونمو الأعضاء التناسلية الذكرية.
وفي الواقع، فإن التطور الذي كان ينبغي أن يحدث في الرحم مع هؤلاء الأطفال يحدث في وقت لاحق عند بلوغهم سن 12 عاما.