“السبسي يحيي جدل المساواة في الإرث” و”الدينار يواصل انهياره ولا مؤشرات على استقراره” و”كاتب الدولة للفلاحة: لن نأتي بالأضاحي من وراء البحار” و”ما حكاية تهديد “هيلاري” بغلق المجال الجوي التونسي إذا لم يتنحّ بن علي من السلطة؟” و”تونس مقبلة على سنوات صعبة: الحرارة في ازدياد والجفاف قادم”، كانت أبرز عناوين الصحف اليومية التونسية الصادرة اليوم الاثنين 14 أوت 2017 .
فقد ألقت صحيفة “الشروق” الضوء، على الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يوم أمس الأحد، بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، مبرزة دعوته إلى مراجعة القانون المتعلق بالإرث في اتجاه تحقيق المساواة في هذا المجال، حيث قال في هذا الصدد “ان الدولة ملزمة بتحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وضمان تكافؤ الفرص بينهما في تحمل جميع المسؤوليات”.
وأضافت قوله “يمكن المضي في المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، وهذا رأيي”، مشيرة الى قيامه بتكليف لجنة تضم رجالا ونساء لدراسة هذه المسألة والى ثقته في ذكاء رجال القانون لوجود صيغ قانونية من أجل تجنب “الاصطدام بمشاعر التونسيين”…
وفي الشأن الاقتصادي، أكدت صحيفة “البيان” في مقال ورد بصفحتها السادسة، على تواصل انهيار الدينار بحدّة في سوق العملة، مقارنة بالدولار والأورو ، حيث نزل إلى أدنى مستوياته، ليصل الى 2.82 أمام اليورو و2.43 أمام الدولار الأمريكي، موضّحة أنه وفقا لتقارير خبراء الاقتصاد، من المتوقع أن يفقد الدينار التونسي ما لا يقل عن 0.9 بالمائة من قيمته نهاية شهر أوت الحالي.
ورصد المقال، آراء بعض خبراء الاقتصاد حول أسباب هذا الانهيار، حيث أفاد رضا الشكندالي بأن وضعية العملة الوطنية لا تؤشر إلى تحسن اقتصادي وكذلك إلى إمكانية حماية سعر الدينار التونسي بإجراءات عملية، خاصة وأن التراجع المستمر للاحتياطي المالي من العملة الصعبة الى ما دون 98 يوم توريد إلى حدود منتصف جويلية، يعدّ دون المعدّل العالمي المحدد بـ110 يوم توريد…
من جهته، يشرح الخبير الاقتصادي عزالدين سعيدان أسباب تراجع الاحتياطي من العملة الصعبة بضعف قيمة الدينار التي تدفع البنك المركزي للتدخل من أجل الحفاظ على قيمته وبتفاقم الطلب على العملة الصعبة بالتزامن مع فترة سداد الديون من جهة، وخلاص واردات الطاقة والمحروقات والمواد الغذائية من جهة أخرى، معتبرا أن العملة الوطنية تمر بحالة انهيار هامة ستؤثر سلبا على المؤسسات الاقتصادية الموردة، خاصة لمنتجات بالعملة الصعبة.
ومع اقتراب موعد عيد الاضحى، نقلت صحيفة “المصور” عن كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي، عمر الباهي تأكيده على أنه لن يتم اللجوء الى توريد “العلوش” هذا العام، مشيرا الى وجود وفرة في العرض بالنسبة لهذه السنة، قدرت بما لا يقل عن مليون و200 ألف رأس من الأضاحي، وهو ما يمثل زيادة بنحو 8 بالمائة مقارنة بعيد الاضحى للعام الفارط.
كما أعلن كاتب الدولة، وفق ذات المصدر، أن وزارة الفلاحة تسعى، بالتعاون مع السلط الجهوية والمهنيين، الى تكثيف نقاط البيع “من المنتج الى المستهلك” في سائر الجهات، للتصدي للمضاربة والحد من تأثير الدخلاء، داعيا إلى تجنب اللهفة، لا سيما في خضم الفائض الموجود.
وفي موضوع آخر، علمت “المصور”، من مصادر وصفتها بالمطلعة، أن معطيات هامة وجديدة سيتم نشرها، قريبا، في علاقة بملف إسقاط نظام بن علي، وتتعلق هذه المرة بتهديد أمريكي بغلق المجال الجوي لتونس، مساء 14 جانفي 2011، إذا لم يغادر بن علي البلاد أو لم يتنحّ سلميّا عن السلطة.
وذكرت نفس المصادر أن وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، هي من تكفّلت بتوجيه هذا “التهديد” الى وجه ديبلوماسي تونسي بارز عبر مكالمة هاتفية، طالبة منه بحدّة إبلاغ الرئيس التونسي بضرورة التنحي عن السلطة.
وتناولت جريدة “الصريح” ما كشف عنه رئيس المجلس العلمي للحديقة الوطنية الاقليمية بجزر كورسيكا أنطوان أوراسيني، ورئيس المجلس العلمي الجهوي للموروث الطبيعي بالجزيرة الفرنسية، من أن المناخ في هذه الجزيرة سيتحول في أفق 2050 ليصبح مشابها للمناخ الحالي في تونس من حيث ارتفاع درجات الحرارة وطول فترة الجفاف، مما يعني أن الوضع سيكون أسوأ في بلادنا، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع درجات الحرارة فيها بنسبة 2.1 بالمائة بحلول تلك الفترة.
وأضافت الصحيفة، توقع خبراء جزيرة كورسيكا “أن تشهد الجزيرة مزيدا من الأيام الحارة ومدة جفاف أطول”، وهي ظواهر باتت ملموسة في تونس، التي تعاني حاليا من تأثيرات التغيرات المناخية، حيث باتت مؤشرات هذه الظاهرة الكونية واضحة وملموسة، ترجمتها في الأيام الأخيرة موجة الحر التي غيرت الواقع اليومي للسكان في بلادنا، على غرار نقص امدادات المياه في العديد من المناطق.