أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سلامة بيض الاستهلاك المنتج بمنشات التربية الخاضعة للمراقبة الصحية في تونس وذلك على اثر انتشار فضيحة البيض الملوث بمادة الفيبرولين فى اوروبا ما أدى الى اتلاف كميات هائلة من البيض فى عدة بلدان اوروبية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ اصدرته، الاربعاء، أن الاستقصاءات الميدانية التي قامت بها المصالح البيطرية بالوزارة، قد أثبتت عدم استعمال المبيد الحشري الفيبرونيل بمنشات التربية الخاضعة للمراقبة الصحية مشيرة الى انه تم تكثيف المراقبة الصحية بمنشات تربية الدواجن بجميع الولايات.
وتصنف مادة “الفيبرونيل”، حسب منظمة الصحة العالمية، ضمن” المواد السامة المستعملة للانسان” وهي تستعمل فى الطب البيطري لعلاج الحيوانات الاهلية (كلاب وقطط) ضد الطفيليات الخارجية مثل القمل والقراد والبرغوث، ويحجر استعمالها عند حيوانات التربية التي تدخل في سلسلة انتاج المواد الغذائية من أصل حيواني المعدة للاستهلاك البشري.
وأكدت الوزارة، فى ذات البلاغ، أن تونس لا تستورد مادة بيض الاستهلاك نظرا لتحقيقها الاكتفاء الذاتي من البيض الموجه للاستهلاك المحلي موصية المستهلكين باقتناء البيض من مسالك التوزيع المرخص لها والخاضعة للرقابة الصحية.
وحثت المربين على احترام قواعد حفظ الصحة والأمن الحيوي ومدة الفراغ الصحي بمنشآت تربية الدواجن داعية اياهم الى الاتصال بالطبيب البيطري عند ملاحظة إشكاليات صحية بمنشآت تربية الدواجن مع ضرورة التقيد باقتناء الأدوية بوصفة طبية بيطرية.
وكانت أزمة البيض الملوث قد تفجرت بداية شهر أوت 2017 الجاري وطالت عدة بلدان أوروبية منها بالخصوص بلجيكا وهولندا وألمانيا، وهو ما تسبب في خسارة مربي الدواجن بأوروبا لملايين اليوروهات بسبب اتلاف ملايين علب البيض.
وقد بدأت هذه القضية عندما استعان مربو دواجن هولنديون بشركة متخصصة في القضاء على قمل الدجاج، استخدمت مادة الفيبرونيل المحظور استخدامها في معالجة الحيوانات التي تباع في متاجر المواد الغذائية. وصُدّر البيض الملوث بها، ليتم اثر ذلك سحب واتلاف كميات هائلة من البيض.