قررت الهيئة المديرة للمهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة بالقيروان إلغاء بقية العروض الفنية المبرمجة لمساء أمس الجمعة وحفل الاختتام لليوم السبت، بسبب حالة الفوضى التي أحدثها معطلون عن العمل للمطالبة بالتشغيل وتبادل للعنف بين الفرسان المتبارين، مما اضطر وزير الشوؤن الثقافية محمد زين العابدين والوفد المرافق له الى مغادرة مكان التظاهرة.
ويعود سبب هذه الفوضى وفق مدير المهرجان يوسف الصيداوي، الى نشوب شجار بين عدد من الفرسان إثر الاعلان عن نتائج مسابقة للخيل تطور إلى تبادل للعنف بين المتبارين عقبه وقفة احتجاجية للمعطلين عن العمل أمام المنصة الشرفية لوزير الثقافة.
واعتبر مدير المهرجان أن حالة الفوضى كان هدفها ” إفشال المهرجان”، مبينا أن مطالبة المعطلين عن العمل بالتشغيل من وزير الثقافة أمر “غير منطقي باعتبار ان التشغيل ليس من مشمولات وزارته”.
يشار الى ان الدورة 24 للمهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة انطلقت يوم 13 أوت 2017 تحت شعار “مغرب عربي واحد” بعرض افتتاحي حضره اكثر من 150 فارسا من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وشمل عروضا فلكلورية وكرنفالا ضم 30 لوحة فنية تراثية من دول المغرب العربي.
وشهدت مختلف فقرات المهرجان نجاحا جماهريا بحضور أكثر من 30 ألف متفرج تابعوا فعاليات هذه الدورة التي شملت بالخصوص مزادا علنيا للخيول الى جانب مسابقة لأجمل الخيول الولودة وحفل ختان جماعي لأبناء العائلات المعوزة وليلة الشعر ومسابقة أجمل لباس تقليدي. كما تخللت المهرجان عروض فنية شعبية لكل من عبد الرحمان الشيخاوي وجابر لمطيري من تونس وشاب زهير من الجزائر وعروض مسرحية، على غرار مسرحية “ملا عيلة ” للصادق حلواس.
وخصص المهرجان يوما كاملا للعروض الرياضية كتظاهرة المشي على الاقدام ومسابقة العدو الريفي ومسابقة الدراجات الهوائية الى جانب مسابقة الرماية بإشراف جمعية الصيادين بالقيروان.