اكد سامي الطرابلسي المدرب السابق للمنتخب الوطني التونسي و المدرب الحالي لفريق السيلية القطري ان “مباراة الكونغو الديمقراطية المقررة في رادس يوم غرة سبتمبر القادم ستمثل فرصة سانحة للمنتخب التونسي لتعزيز حظوظ المنتخب الوطني في التاهل ال مونديال 2018 اذ ان تحقيق الفوز سيجعل المهمة اسهل بكثير في لقاء الاياب في كنشاسا و سيمنح اللاعبين شحنة معنوية هامة لمواصلة التالق في بقية مشوار التصفيات”
وفي تصريح لمندوب “وات” افاد سامي الطرابلسي بمناسبة تواجده بمدينة طبرقة في اطار تربص اعدادي يجريه فريق السيلسة القطري ان ” ظروف تحضير المنتخب التونسي صعبة للغاية في هذه الفترة بالذات بالنظر الى تفاوت مستويات الجاهزية البدنية بين اللاعبين حيث هناك من خاض عدد هام من المقابلات فيما هناك اخرين لم يلعبوا منذ فترة طويلة ولحسن الحظ ان عناصر الترجي تعرف فترة انتعاشة و هو ما يجب حسن توظيفه في لقاء الكونغو المرتقب”
واضاف الطرابلسي الذي يواصل التجربة مع نادي السيلية للموسم الخامس على التوالي ان “الاطار الفني للمنتخب التونسي مدعو الى استثمار ديناميكية عدد من العناصر الوطنية في المباراة من اجل تحقيق الانتصار خاصة و اننا ننطلق بافضلية تكتيكية مقارنة بالمنافس الذي يضم بدوره عناصر خطيرة قادرة على صنع الفارق ولهذا فان الفوز حتمي قبل خوض لقاء كينشاسا”
وحول موضوع حقيقة الاتصالات التي دارت بينه و بين الجامعة التونسية للعبة للاشراف على المنتخب اكد الطرابلسي ان “الاتصالات حصلت في الفترة الماضية وكان هناك استعداد شخصي لاعادة التجربة الا انني وضعت شروط تخص تركيبة الاطار الفني وهو ما كان محل خلاف بين الطرفين”
وفي خصوص تجربته مع السيلية القطري عبر الطرابلسي عن ارتياحه لظروف العمل لاسيما و انه يجري تربص الفريق للموسم الثاني على التوالي في مدينة طبرقة مؤكدا انه يسعى الى تدعيم الزاد البشري للفريق ببعض العناصر من الترجي و النجم و النادي الصفاقسي هي الان محل متابعة النادي
القطري
ومن جهته اكد نزار خنفير المدرب سابق للمنتخب التونسي و الذي يشغل حاليا خطة مدرب مساعد في السيلية القطري ان النواة الاساسية للمنتخب معلومة و بالتالي فان التشكيلة التي ستواجه الكونغو الديمقراطية يوم 1 سبتمبر القادم في اطار الجولة الثالثة لتصفيات مونديال روسيا واضحة بنسبة كبيرة ويبقى الاهم من الاسماء هي الاجواء المحيطة بالمنتخب و التي ان تساعد على تحقيق الانتصار”
واضاف خنفير “لن يكون من خيار امام منتخب التونسي سوى تحقيق الفوز وان مباراة رادس لن تكون باية حال من الاحول مصيرية في التاهل الا ان الفوز فيها حتمي لبقية المشوار ويتيعين حسن التعامل مع هذا اللقاء عبر اعتماد طريقة لعب متوازنة و اجبار المنافس للعودة الى مناطقه الخلفية و استغلال الاسبقية المعنوية بمعاضدة الجمهور الحاضر وعدم ترك المجال للمنافس لاخذ الاسبقية الميدانية باعتبار ما يضمه في صفوفه من عناصر خطية قادرة على صنع الفارق في كل لحظة في المباراة”
ودعا خنفير الجمهور التونسي الى التواجد بكثافة في مباراة الكونغو الديمقراطية رغم تزامنها مع الاحتفال بعيد الاضحى المبارك باعتبار اهمية الشحنة الايجابية التي يمنحها للاعبين وحثهم على تحقيق الانتصار بما ان مباراة كنشاسا يوم 5 سبتمبر القادم ستكون صعبة للغاية”
واشار وسيم معلى المعد البدني للسيلية القطري و الذي سبق له العمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب التونسي ان “اغلبية عناصر المنتخب التونسي التي تمت دعوتها للتحضير للقاء الكونغو الديمقراطية جاهزة بدنيا في هذه المرحلة وهذا يعد عاملا ايجابيا سيساعد المنتخب على التالق في المباراة الحاسمة التي ستكون مفتاح لقاء الاياب في كنشاسا بعد ايام قليلة”
واوضح معلى “ان الاعداد لمباراة مصيرية في ظرف 4 او 5 ايام يختلف عن اجواء التربصات الطويلة و التي يحتل فيها العمل البدني اهمية جوهرية فالفترة قصيرة و لن يمكن اضافة فيها اشياء كثيرة على المستوى البدني بل لابد من التركيز على استرجاع الانفاس و اعطاء اللاعبين حيزا للظهور باعلى درجات الجاهزية في موعدين الاهم لكرة القدم التونسية خلال العشر سنوات الاخيرة اذ ان التاهل الى المونديال انجاز لا يمكن توصيف فوائده المادية و المعنوية على جميع الاطراف المتدخلة في اللعبة الشعبية الاولى في تونس