قال محمد الناصر شويخ مدير مكتب الاعلام بحزب التحرير ، أن دعوة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي للمساواة في الارث “خطيرة ومنافية لأحكام الاسلام وافساد للمرأة”.
واتهم شويخ خلال ندوة صحفية لحزب التحرير عقدها اليوم الخميس حول “الوضع الراهن في البلاد ، الدستور والقوانين ومبادرات الرئيس وسياسة الحكومة والوصاية الأجنبية “، منظومة الحكم في تونس بعمالتها للغرب”، داعيا التونسيين الى أن “يرفضوا مبادرة رئيس الجمهورية بخصوص المساواة بين الرجال والنساء، وأن يتصدوا لها “.
وانتقد رئيس مكتب الاعلام بحزب التحرير، بعض علماء الزيتونة الذين اعتبروا مبادرة الباجي قايد السبسي ،” منافية لأحكام الدستور التونسي”، قائلا ان موقفهم يعد “رفعا للعتب ، ولا استناد فيه لما جاء في كتاب الله”.
وكانت إحدى الدوائر المدنية بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدرت ، في 6 جوان 2017، قرارا بتعليق نشاط حزب التحرير مدة شهر ، لم يمتثل له الحزب مواصلا نشاطه.
وأكد مساعد وكيل الجمهورية الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي، أن هذا القرار جاء بعد أن تقدم المكلف العام بنزاعات الدولة بمطلب لتعليق نشاط الحزب ، بناء على المخالفات التى لم يقم برفعها، والمتمثلة بالخصوص في الدعوة الى إقامة دولة الخلافة، والتحريض على الكراهية طبقا للمرسوم 88 الصادر سنة 2011 ، والمتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية.
تجدر الاشارة الى أن حزب التحرير تحصل على التأشيرة القانونية لممارسة نشاطه سنة 2012، رغم عدم اعترافه في أدبياته بالدولة المدنية ، وبقوانينها ، ودعوته بإقامة الخلافة الاسلامية وتطبيق الشريعة.
وقد أثارت أنشطته وبياناته الجدل في تونس فى عدة مناسبات ، وتعالت دعوات الى ايقاف نشاطه نظرا لمعارضته لمدنية الدولة التونسية التى نص عليها الدستور.