تعرف المحطة البحرية بصفاقس ومحطة ميناء سيدي يوسف بقرقنة منذ مساء أمس الجمعة حالة من الاحتقان والغليان في صفوف المسافرين بسبب تعطيل حركة “اللود” من قبل محتجين من أهالي الجزيرة المطالبين بإطلاق سراح شخصين موقوفين على خلفية الصيد العشوائي.
ونتيجة لتوقف حركة دخول السفن وخروجها من وإلى الجزيرة تكاثر عدد العالقين في الجهتين (قرقنة وصفاقس) مما أثار موجة من الغضب لدى المسافرين الذين تعطلت مصالحهم علما وان من بين العالقين جثماني ميتين ينتظران الدفن وموكب عريس متوجه الى الجزيرة بحسب ما أكده شهود عيان لمراسل وات بالجهة.
وقد تعطلت أنشطة مهرجانين ثقافيين تعرفهما الجزيرة بداية من يوم أمس وهما مهرجان الشرفية في أولاد عز الدين ومهرجان الاكلة التقليدية بقرقنة. وأكد شهود عيان من قرقنة أن المسابقة الرسمية لمهرجان الأكلة الشعبية قد تلغى نتيجة عدم قدرة المشاركين التنقل من صفاقس إلى قرقنة.
ووجه عدد من العالقين نداءات استغاثة للمسؤولين عبر أمواج إذاعتي صفاقس والديوان وطالب بالتدخل العاجل وإعادة حركة النقل بين صفاقس وجزيرة قرقنة.
وقد عرفت صفحات التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات الموجهة للسلط الأمنية والجهوية بسبب ما اعتبروه السلبية واللامبالاة في مواجهة التعطيل المتواصل لحركة السفن ومصالح المواطنين في جزيرة قرقنة بسبب تصرفات فردية لأشخاص يفرضون إرادتهم على الجميع متى شاؤوا ويخالفون القانون.