أجمع العديد من متساكني ولاية قابس ممن استعملوا الطريق السيارة صفاقس – قابس، التي تم فتحها جزئيا امام حركة الجولان يوم 29 اوت الفارط، على أن فتح هذه الطريق كان صائبا وجنبهم عددا من المخاطر ومظاهر التعطيل التي كانوا يتعرضون اليها على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 ولاسيما في جزئها الرابط بين قابس والصخيرة.
وفي هذا الصدد، بيّن ، سامي شعبان، مستثمر في المجال السياحي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان الفتح الجزئي لهذه الطريق مثل انجازا هاما وبداية الحل لمشكل التنقل بين قابس والعاصمة والى الولايات المرتبطة بشبكة الطرقات السيارة، وفق تقديره.
وأعرب عن أمله في أن يتم التسريع بفتح كامل الطريق السيارة امام حركة الجولان لما لذلك من انعكاسات ايجابية على دفع التنمية والاستثمار بجهة قابس، لافتا الى ضرورة مزيد الاهتمام بالجانب الامني في الجزء الذي تم فتحه من هذه الطريق.
من ناحيته، أبرز رئيس الفرقة الجهوية لأصحاب سيارات الاجرة، مفتاح الغندري، لمراسل (وات) ان الفتح الجزئي للطريق السيارة قابس – صفاقس يعتبر خطوة ايجابية باعتباره يساعد أصحاب سيارات الاجرة ، الذين يختارون استعمال هذه الطريق، على تجنب الاكتظاظ الذي تشهده الطريق الوطنية رقم 1 ويوفر لهم الامان اثناء نقل المسافرين، مؤكدا ان الفرحة بهذه الطريق تبقى منقوصة الى حين فتح كامل مسارها امام حركة الجولان والذي سيمكن اصحاب وسائل النقل المختلفة من ربح الكثير من الوقت.
من جانبه، شدّد رئيس اقليم الجنوب للسلامة المرورية، عبد المجيد حويذق، على ضرورة توفير كل عناصر السلامة المرورية بهذه الطريق وفي مقدمتها زلاقات الامان والانارة، معتبرا أن هذه الطريق ستبقى بدون قيمة ما لم تتوفر فيها الشروط اللازمة للسلامة المرورية وفقا للمواصفات المطلوبة.
يشار الى أن الطريق السيارة صفاقس – قابس التي تمتد على طول 155 كلم تشهد انجاز مشروع خاص بتركيز زلاقات الامان على الارض الوسطى بهذه الطريق وهو مشروع موزع على 3 اقساط ويتضمن تركيز 310 كلم من هذه الزلاقات.
يذكر أنه تم اعطاء الاذن بانطلاق انجاز هذا المشروع في 7 أوت الفارط وسيستكمل، خلال شهر ديسمبر 2017 ، وفق ما جاء في عرض تقديمه لوزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، محمد صالح العرفاوي، خلال افتتاحه للقسط الاول من هذه الطريق الذي يمتد على طول 100 كلم وهي مناسبة اكد خلالها الوزير انه سيتم استكمال كامل الطريق السيارة صفاقس – قابس خلال شهر فيفري القادم.