سجل الاعداد لموسم جني التمور بولاية توزر مراحل متقدمة، حيث تم في مختلف واحات الجهة، الى غاية أمس الاثنين، بيع 82 بالمائة من صابة التمور على رؤوس النخيل، وفق ما ذكره لمراسلة (وات) بالجهة المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية يوسف العزابو الذي اعتبرها “نسبة طيبة” حتى الآن.
وأوضح الغزابو أن “نسبة المبيعات على رؤوس النخيل تجاوزت 95 بالمائة في الواحات الجديدة، وفي حدود 65 بالمائة في الواحات القديمة، بمعدل أسعار بين 2 دينار و3 دنانير للكلغ الواحد”، ولاحظ أن التقديرات الأولية لصابة هذه السنة “تتراوح بين 55 ألف و60 ألف طن، لتتجاوز حجم الإنتاج للموسم المنقضي الذي كان في حدود 48 ألف طن”.
وأشار المصدر ذاته الى أنه “ينتظر ان تعرف صابة هذه السنة، تحسنا هاما فيما يتعلق بجودة التمور من خلال الاستعدادات المبكرة، وأساسا المتعلقة بتغليف العراجين بشباك الناموسية، حيث تم تغليف ما يقارب 4 ملايين و100 ألف عرجون بالناموسية من أصل 10 ملايين و400 ألف عرجون منتج تم تلقيحه، فضلا عن تغليف 100 ألف عرجون بالبلاستيك”، وبين أن “شباك الناموسية التي وقعت تجربتها لأول مرة سنة 2001 أثبتت جدواها في الحماية من دودة التمر وتحسين جودة التمور”.
واكد من جهة اخرى ان “الفلاحين والمصدرين يقبلون على اقتناء الناموسية، حيث انطلقت عمليات التغليف أواسط شهر جويلية، وهو ما أدى الى نفاد المخزون المتوفر لدى المجمع المهنية المشترك للغلال بتوزر”، ودعا في هذا السياق صندوق النهوض بجودة التمور، الذي يشرف عليه المجمع والمتكفل باقتناء الناموسية “بالترفيع في الاعتماد المخصص للغرض، وفي كميات الناموسية لتلبية حاجيات الفلاحين والمصدرين من هذه المادة”.
يشار الى أن برامج تحسين جودة التمور شملت مكافحة بعض الأمراض منها عنكبوت الغبار، ووفرت في هذا الإطار المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية آلات الرش والمبيد البيولوجي لمكافحة هذه الحشرة والمتمثل في مادة الكبريت القابلة للذوبان لفائدة الفلاحين، وقامت بعمليات المداواة والحصص التطبيقية لفلاحي الواحات المتضررة من عنكبوت الغبار، وهي الظافرية وشاكمو وبن قشة والعودية والتعمير.