توقع زيادة إنتاج زيت الزيتون لموسم 2017-2018 بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة


من المتوقع أن يزيد إنتاج زيت الزيتون للموسم 2017-2018 بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة مقارنة بالموسمين الفارطين، وفق ما أكده الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت شكري بيوض، الثلاثاء.  ورجح بيوض أن يكون هذا الموسم، الذي سينطلق خلال شهر نوفمبر، واعدا وأن تتجاوز الصابة معدلات الإنتاج المحرزة خلال السنوات الخمس الأخيرة، التي ناهزت 190 ألف طن.

وامتنع المسؤول عن الديوان، خلال ندوة صحفية، عقدها قبل إنطلاق الجلسة الأولى للجنة الوطنية لتنظيم ومتابعة سير موسم جني الزيتون، عن تقديم أي أرقام بخصوص الكميات المتوقع إنتاجها هذا الموسم مشيرا الى أن التقديرات النهائية للصابة لاتصدر إلا في شهر أكتوبر في انتظار نزول الأمطار الأولى من شهر سبتمبر.

وتوقع المسؤول أن تتجاوز صادرات تونس من زيت الزيتون 200 ألف طن، خلال موسم 2017-2018، مؤكدا الإنفتاح على أسواق واعدة جديدة على غرار كندا والولايات المتحدة الأمريكة والصين وروسيا والهند والإبتعاد شيئا فشيئا عن الأسواق التقليدية الأوروبية (إسبانيا وإيطاليا).

من جهته، أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب على أهمية تصدير زيت الزيتون ودوره في تحقيق التنمية وجلب العملة الصعبة، إذ يقدر معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال العشر سنوات الأخيرة ب145 ألف طن، ما يمثل 80 بالمائة من الإنتاج الوطني، حققت عائدات بقيمة 850 مليون دينار.

وأشار إلى تواصل عمليات تصدير زيت الزيتون التي بلغت كمياتها إلى موفى جويلية 2017، حوالي 71617 طنا مكنت من تحصيل عائدات بحجم 338ر679 مليون دينار مقابل تصدير 78336 طنا بعائدات قدرت قيمتها ب480ر590 مليون دينار في نفس الفترة من الموسم المنقضي.

وبخصوص إرتفاع أسعار بيع زيت الزيتون في تونس، قال الطيب أن ضعف الإنتاج خلال الموسم الفارط، الذي ناهز 100 ألف طن، وتصدير حوالي 70 ألف طن قد أدى الى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية باعتبارها تخضع للعرض والطلب مؤكدا تدخل الوزارة في مناسبتين لحث الخواص وديوان الزيت للتخفيض من هذه الأسعار لتمر من 11 و12 دينارا إلى 8 و9 دنانير للتر الواحد. وأوضح أن أسعار بيع زيت الزيتون ستشهد تراجعا هذه السنة نظرا لتوقع انتاج كميات أوفر من الموسم الفارط.

وأبدى الوزير بعض التخوف من السرقات، التي يمكن أن تطال صابة زيتون مشيرا في نفس الوقت الى تواصل العمل والتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع للتصدي لهذه الظاهرة.
وبشأن توفر اليد العاملة الضرورية، لفت الى تكوين العديد من الشباب للعمل على جني الزيتون في هذا الموسم مؤكدا أن إشكالية نقص اليد العاملة ترجع الى إضطرار الوزارة لتكوين مجموعة جديدة قبل كل موسم نظرا لتنقل هذه الفئة للعمل في عدة قطاعات أخرى على غرار الفلاحة والسياحة.

ويندرج إجتماع اللجنة الوطنية لتنظيم ومتابعة سير موسم جني الزيتون المحدثة منذ 2009، المغلق، في إطار تفعيل دور نفس الهيكل للنظر في كيفية إنجاح هذا الموسم على مستوى الإنتاج والتحويل وآفاق التصدير بحضور عديد الوزارات من بينهم الدفاع والداخلية والنقابات والمهنيين.

يذكر أن تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا على مستوى المساحات المخصصة لغراسات الزيتون وتأتي بعد إسبانيا، وتغطي هذه المساحات 8ر1 مليون هكتار وتضم أكثر من 86 مليون شجرة.

ويمثل قطاع الزيتون، وفق مؤشرات وزارة الفلاحة، النشاط الرئيس لحوالي 309 ألف مستغلة وهو مايعادل نسبة 60 بالمائة من العدد الجملي للمستغلات الفلاحية في تونس.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.