“نيران صديقة بين النداء والنهضة” و”يتوقع الاعلان عنه اليوم .. التحوير الوزاري سيشمل أكثر من نصف الحكومة” و”مبروك لتونس ميلاد الحزب الثامن بعد المائتين” و”في غياب ارادة سياسية لتنظيمها في موعدها المقرر .. نحو تأجيل الانتخابات البلدية والحسم لدى رئيس الجمهورية” و”الكونغو الديمقراطية – تونس (2-2) .. نقطة تعبد طريق النسور نحو روسيا”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت جريدة (الشروق) في مقال لها أن الاختلافات والتناقضات بين حركة النهضة وحزب نداء تونس حول التعديل الحكومي لا ترجع الى ما هو سياسي ولكنها تجد أصولها في المجتمع أي المجتمع الذي تسعى اليه النداء مشيرة الى أننا أمام سؤال جوهري من هو الانسان التونسي الذي يريد أن يبلغه كل طرف وهل نحن ازاء انسان ما يسمى بالهوية أم انسان منفتح يؤمن بالاختلاف والتعدد.
وأضافت أننا أمام نموذجين مختلفين حد التناقض وهنا يكمن الصراع أي أنه مهما تقارب الحزبان فان البرامج الاجتماعية والثقافية التي تمس الفرد والمجتمع تفرق بينهما لانهما خطان متوازيان كما كان يقول السبسي وهما لم يلتقيا رغم أنهما ظهرا في فترة كذلك نظرا الى بعد الرؤية ولكن عند التدقيق وتكبير الصورة يظهر الخطان المتوازيان اللذان لا يلتقيان.
وتطرقت صحيفة (المغرب) الى التحوير الوزاري الذي يبدو أنه بات في اللمسات الاخيرة والاعلان عنه لم يتبق له الكثير ما لم تطرأ أية تعطيلات أو ضغوطات جديدة من قبل بعض الاحزاب ومن المتوقع أن يتم الاعلان عنه، اليوم الاربعاء، وفق بعض المصادر الحكومية مشيرة الى وجود اختلافات وتعطيلات أجبرت رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بعد لقائه أمس رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، على الاتصال بالاحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج من أجل عقد اجتماع توقعت أن يكون موضوعه ا لتحوير الوزاري لكن تفاجأت باعلامها بأن برنامج عمل الحكومة في السنوات الثلاث القادمة هو المحور الاساسي فمنهجية الشاهد تبدو واضحة وهي أن تتم مناقشة التحوير مع كل طرف على حدة.
وأشارت (الصريح) في ورقة خاصة، الى ميلاد حزب جديد يوم أمس ليصل عدد الاحزاب السياسية المرخص لها بالنشاط الى 208 أحزاب مذكرة بأن الديمقراطية ليست أحزابا وصناديق اقتراع فقط بل هي أكبر وأشمل وأعمق من ذلك بكثير وهو ما لم يدركه أغلب المنتمين للساحة السياسية في البلاد فهرعوا أفراجا لبعث الاحزاب التي تناسلت بسرعة وفوضوية كما الاعشاب الطفيلية دون فائدة مهما كان نوعها.
وأضافت أن هذه الاحزاب هي بمثابة “دكاكين” سياسية مغلقة في أغلب الاحيان باستثناء أربعة أو خمسة أحزاب تمتلك الحد الادنى من المواصفات المطلوبة وهذه الظاهرة تتنافى مع روح الديمقراطية ونبل مقاصدها وأهدافها، وفق تقدير الصحيفة.
ولاحظت (الصباح) في مقال بصفحتها الثالثة، أن جل المؤشرات تشير الى أن النية تتجه رسميا في انتظار التأكد الى تأجيل الانتخابات البلدية خاصة مع ضعف الارادة السياسية لمعظم الاحزاب للمضي قدما في تنظيم الانتخابات البلدية في موعدها المقرر والتمسك بالمصادقة على مجلة الجماعات المحلية يضاف اليها توفر أسباب موضوعية تؤكد صعوبة تنظيمها بالمقاييس المطلوبة تقنيا واداريا وماليا وأيضا مع توفر شكوك قوية بشأن امكانية نجاح مجلس النواب في المصادقة على مشروع مجلة الجماعات المحلية قبل شهر من موعد الانتخابات.
وأضافت أن رئيس الجمهورية قد يحسم الامر في اليومين المقبلين اما باصدار أمر الداعي للناخبين مثل ما يقتضيه القانون قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات البلدية أو الامتناع عن ذلك بعد التشاور مع الاحزاب والمنظمات والسلط المعنية مشيرة الى أن قائد السبسي كثف في الاونة الاخيرة من لقاءاته الثنائية الرسمية التي تصب جميعها في اتجاه محوري التحوير الوزاري الانتخابات البلدية (رغم أن نصوص البلاغات الرسمية لا تعكس بالضرورة فحوى اللقاءات) وهي لقاءات قد تحسم القرار النهائيث بتأجيل الانتخابات من عدمه، وفق ما ورد بالصحيفة.
وفي الشأن الرياضي سلطت جريدة (المغرب) في ورقة خاصة الضوء على التعادل الثمين الذي حققه المنتخب الوطني التونسي، أمس، أمام الكونغو الديمقراطية معتبرة أن منتخبنا أكد مجددا طموحه بالوصول الى كأس العالم روسيا 2018 بما أنه رفع النقاط الى 10 وعلى بعد 3 قاط من الوصيف الكونغو الديمقراطية في مواجهة حبست الانفاس وأعلنت سيناريو مجنون أمنه لاعبو المنتخب الوطني الذين قلبوا تأخرهم بثنائية نظيفة الى تعادل مثير وثمين.