أكدت البعثة الادارية للحج، أن الخبر الذي تم تداوله مؤخرا ببعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، حول حصول البعثة التونسية
على 75 بالمائة فقط من مساحة مخيم منى المخصصة لها، هو عار من الصحة، مبينة أنها دأبت منذ سنوات على تمكينها من كامل حصتها من المخيم نتيجة المساعي التي تقوم
بها.
وأفادت في بيان توضيحي اليوم الإثنين، بأنه بعد إقرار الترفيع في عدد الحجاج هذه السنة، إتضح من خلال تقرير فني قام به فريق مختص متواجد على عين المكان،
أن المخيم المخصص للبعثة التونسية يستوعب 7200 حاج فقط من مجموع 10374 حاجا تونسيا.
وذكرت أن وزير الشؤون الدينية توجه على ضوء هذا التقرير، بمراسلة إلى نظيره السعودي الذي إستجاب بصفة حينية، وتم تمكين البعثة التونسية من مساحة إضافية
تستوعب كامل الحجيج التونسيين، فضلا عن تمكينهم من إمتياز إضافي يتمثل في تخصيص مخيم منى لفائدتهم خارج المنطقة المعنية بالبوابات، مما جنّبهم مشقة طول
مسار العودة من رمي الجمرات من 7 كم إلى 1 كم فقط.
كما إستنكرت البعثة الإدارية للحج، التسرع في الإعلان عن حالات ضياع الحجاج قبل التأكد من صحة المعلومة، مما أثار بلبلة في صفوف عائلاتهم، في حين أن الأمر لا
يتعدى أن يكون غياب تنسيق بالهاتف بين المعنيين و أهاليهم، مثمنة مجهودات فريق البحث عن التائهين من المرافقين، في توجيه الحجيج إلى مقرات اقامتهم في أوقات قياسية.
وبينت بخصوص الصور التي تم تداولها بمشعر منى وعرفات، أنه نظرا لمحدودية مساحة هذين المشعرين مقارنة بالوافدين عليه من مختلف أصقاع العالم، فإن ايواء
الحجيج بهذه المخيمات ينتج عنه ازدحام و التصاق في صفوف الحجيج و هو أمر طبيعي تشهده مخيمات جميع البعثات، مما دفع عددا من الحجاج إلى البقاء خارج
المخيمات رغم توفر مكان لهم، وهو ما إلتقطته عدسات بعض الهواتف الجوالة ونشرها بعضهم على شبكات التواصل الاجتماعي لتتلقفها بعض وسائل الاعلام دون إستفسار
لدى الجهة المشرفة عن حيثيات هذه الصور.
ولفتت في هذا الصدد، إلى أن اصطحاب الحجيج لحقائب كبيرة الحجم، كان يمكن الإستغناء عنها، رغم الحملات التحسيسية و التوعوية، ساهم في الحد من المساحة
المخصصة لهم بالخيام.
أما فيما يخص نظافة المخيمات في منى، أكدت البعثة الادارية أنها قامت بتسخير عدد من المرافقين لمعاضدة مجهودات أعوان النظافة التابعين لمكاتب الخدمة الميدانية (المطوفين)
ورفع الفضلات بصفة حينية، بالاضافة إلى القيام بحملات نظافة دورية كامل اليوم، خصوصا أثناء توزيع الوجبات، باعتبارها فترة ذروة الفضلات.
وإنتقدت أسلوب “التهييج والإثارة” التي يعتمدها البعض قبل وأثناء سير موسم الحج، وتحملهم المسؤولية كاملة في بث الاشاعات وإثارة البلبلة في صفوف الحجيج الميامين،
ولدى أهاليهم والرأي العام عموما، داعية جميع الأطراف إلى إستقاء المعلومة من مصدرها الأساسي و الرسمي.