“جرت عملية التزويد بمياه الشرب خلال الصائفة بشكل أفضل مقارنة ب2015 / 2016 رغم توفر مخزون أقل من المعدلات المعتادة ب440 مليون مترا مكعبا”، ذلك ما أكده كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري توفيق الرابحي.
وتطرق الرابحي، في هذا السياق، إلى الاستراتيجية المعتمدة من قبل وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لضمان عملية التزويد. ويتعلق المحور الأول من هذه الإستراتيجية بتحويل مياه مناطق أقصى الشمال نحو بقية مناطق البلاد إعتبارا إلى توفر المياه بالسدود الموجودة بهذه المناطق وقدرتها على مواصلة تزويد البلاد خلال الفترة القادمة” بحسب تصريح الرابحي ل(وات) على هامش الورشة الختامية لبرنامج دعم السياسات العمومية للتصرف في الموارد المائية للتنمية الريفية والفلاحية، المنعقدة الثلاثاء، بتونس.
وتابع “إن إستراتيجية الوزارة تتمحور أيضا حول إرساء مقاربة جديدة للتصرف في المجمعات المائية للمناطق الريفية وتحسين الحوكمة على مستوى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ومتابعة سياسة المشاريع الكبرى. وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن المشاريع المتعلقة بإنجاز محطات تحلية المياه سيتم إسنادها إلى مقاولين خلال الأسابيع القادمة. ويعد دفع الاتصال والتحسيس باتجاه ضمان تصرف أفضل في الطلب من المحاور الاساسية لنفس الإستراتيجية”.
ولدى توجيه سؤال تعلق بتواتر عمليات قطع الماء بعديد المناطق بالبلاد ورداءة المياه في بعض الاحيان، أقر الرابحي أن هناك إشكاليات لا تزال عالقة رغم الجهود المبذولة. وذكر “لا ننسى أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تتوفر على 53 ألف شبكة قنوات تحت الأرض يجب تجديدها في جزء كبير منها وأن هناك برنامج للشروع في ذلك”.
وفيما يتعلق بجودة المياه أبرز كاتب الدولة “ما من قطرة ماء يمكن توزيعها دون أن تكون ذات جودة مقبولة، والإشكال الوحيد القائم في مجال الجودة يتعلق بملوحة المياه في عدد من مناطق الجنوب وقد تمت برمجة مشروع هام بقيمة 170 مليون دينار لتحسين جودة هذه المياه”.
ولم يكن هذا رأي عديد المواطنين في مختلف مناطق البلاد، الذين أبلغوا عن تغير لون ورائحة المياه، التي تشرف على توزيعها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.