تطلق التنسيقية الجهوية لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بولاية توزر، بداية من يوم غد الخميس، حملة جهوية بعنوان “عنثور” وهي عبارة باللهجة المحلية ترمي من خلالها التنسيقية الجهوية الدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية المتنوعة للدعوة الى تفعيل مختلف البرامج والمقترحات المحفزة على التشغيل وبعث مواطن الشغل في الجهة، حسب ما أوضحته، اليوم الاربعاء،المنسقة الجهوية، وفاء مباركي.
وبيّنت مباركي، في تصريح لمراسلة (وات)، أن الحملة ستنطلق بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية بمشاركة مختلف أطياف المجتمع المدني في الجهة وتتواصل بشكل دوري كل يوم خميس للاحتجاج ضد أشكال التهميش والنسيان والدعوة الى التمييز الإيجابي والعدالة الاجتماعية، وذلك باعتبار ولاية توزر أكبر واحة منتجة للتمور ومحاطة بشط الجريد المنتج لأجود أنواع الملح وتميزها بمنتوج سياحي فريد إلى جانب كونها أرضا خصبة للمشاريع المشغلة، حسب تعبيرها.
وقالت إن “الحملة ترمي الى دفع السلط الجهوية للدخول في مفاوضات مع المنظمة حول البرامج الجهوية التي من شأنها احداث مواطن شغل وحثها للتفاعل الإيجابي مع مقترحات الاتحاد ومختلف مكونات المجتمع المدني في ما يتعلق أساسا بتسهيل الانتصاب للحساب الخاص لفائدة الراغبين في ذلك، وكذلك سد الشغورات في الوظيفة العمومية بالانتدابات وخصوصا في سلك التعليم”، لافتة الى أنه على السلط الجهوية تمكين الشبان من أراضي للانتصاب لحسابهم الخاص.
ولاحظت أن زيارات التنسيقية الجهوية لمعتمديات الجهة أبرز أن تمكين الشباب من تقاسيم فلاحية لغراسة النخيل في حزوة مثل أكثر المطالب التي ألح عليها شباب المنطقة، فضلا عن توقف عديد المبادرات الشبابية لاحداث المشاريع بسبب الاشكال العقاري، مشيرة الى أن بعض التعطيلات التي يتعرض لها الشبان واهية ويمكن تجاوزها بقرارات على المستوى الجهوي، حسب قولها.
ولفتت الى أن التنسيقية الجهوية لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل ضبطت برامج تحركاتها بالنظر الى الوضع في الجهة إذ يحتل إقليم الجنوب الغربي بما فيه ولاية توزر المرتبة الأولى وطنيا في نسبة البطالة بـ6ر25 بالمائة بحسب احصائيات المعهد الوطني للاحصاء ويعد العاطلون في ولاية توزر الأكبر سنا تتراوح أعمارهم بين 35 و40 سنة.