انطلقت، في شاطئ حمام سوسة، أشغال انجاز القسط الثالث من المشروع المتعلق بحماية الشريط الساحلي الممتد من حمام سوسة الى سوسة حضرموت، والمدرجة في اطار مشروع حماية الشريط الساحلي لسوسة الشمالية من الانجراف البحري، وفق ما أكده، اليوم الاثنين، رئيس فرع وكالة حماية الشريط الساحلي بسوسة علي قمعون.
وأضاف ذات المصدر، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، ان هذه الاشغال تشمل انجاز 4 كاسرات أمواج مغمورة بطول 250 مترا لكل واحدة لحماية الشريط الساحلي لشاطئ حمام سوسة، وذلك بعد ان تم انجاز حاجز صخري بطول 100 متر على مستوى شاطئ حضرموت بسوسة المدينة.
وذكر المسؤول الجهوي ان مكونات مشروع حماية الشريط الساحلي لسوسة الشمالية من الانجراف البحري الذي يمتد على طول 5ر4 كلم انطلق منذ اكتوبر 2016 بكلفة جملية بلغت 2ر12 مليون دينار ممولة بنسبة 75 بالمائة من طرف الجانب الالماني “كاي إف دابل يو” ، على حد قوله.
وأوضح أن هذه الاشغال تنقسم إلى ثلاثة اقساط، حيث تم في اطار القسط الاول استكمال استصلاح الحاجز الصخري بالمدفون بمعتمدية هرقلة على طول 430 متر، واقامة حاجز صخري على مستوى جرف منتزه هرقلة على طول 485 مترا، وكذلك انجاز كاسرة امواج مغمورة بطول 150 مترا لحماية الشاطئ، ومن المنتظر ان يتم في غضون الأسابيع القادمة انجاز مصدات رياح مثبتة للكثبان الرملية على طول 400 متر بشاطئ المدفون وذلك في اطار اشغال القسط الخاص بهرقلة.
وأشار إلى أن مكونات مشروع حماية الشريط الساحلي لسوسة الشمالية من الانجراف البحري تمثلت كذلك في انجاز قسط ثان للاشغال بمنطقة شط مريم حيث في تم في هذا الإطار انجاز 3 كاسرات امواج مغمورة كل واحدة بطول 200 متر.
يذكر ان اسباب الانجراف البحري بمنطقة سوسة الشمالية تعود الى عديد العوامل اهمها تآكل الاجراف الساحلية بمنطقة هرقلة، والى اضطراب توازن الشواطئ، واتلاف العديد من الكثبان الرملية ببقية المناطق الساحلية بسوسة بسبب التدخل البشري وتركيز البناءات على الواجهة البحرية.