اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن المشير خليفة حفتر الذي يؤدي اليوم الإثنين زيارة إلى تونس، “يتحمل مسؤولية في اختفاء الصحفيين التونسيين، سفيان الشورابي ونذير القطاري، خاصة وأنهما افتقدا في المناطق التي كانت تحت نفوذه”، حسب ما جاء في بيان للنقابة دعت فيه حفتر وغيره من الأطراف الليبية، إلى “إثبات حسن نواياهم في التعامل مع هذا الملف”.
وذكرت النقابة أن “كل الأطراف الليبية، بما في ذلك خليفة حفتر، لم تتعاون مطلقا في ملف اختفاء الزميلين، رغم الدعوات التونسية الرسمية وغير الرسمية للكشف عن مصيرهما”، قائلة في هذا الصدد “إن هذا الصمت من جهة الأطراف الليبية يطرح أكثر من شبهة”.
كما طالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم الإثنين، رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، بجعل ملف اختفاء الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، “أحد النقاط الأساسية في جدول أعمال لقائه مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خليفة حفتر، الذي يؤدي اليوم زيارة إلى تونس”.
يذكر أن رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، استقبل اليوم الإثنين بقصر قرطاج، المُشير خليفة حفتر، “في إطار الجهود التونسية المبذولة من أجل التقريب بن الفرقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار والتفاهم، لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا”، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية لم يرد فيه ما يشير إلى تطرق المحادثة إلى ملف الصحفيين التونسيين المختفيين.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قررت بمناسبة 8 سبتمبر 2017 الموافق للذكرى الثالثة لاختفاء الشورابي والقطاري ولليوم الوطني لحماية الصحفيين، “الإلتجاء إلى محكمة الجنايات الدولية، لتوجيه الإتهام للأطراف الليبية المتورطة في خطف الصحفيين أو المتواطئة مع الخاطفين”، وفق ما جاء في البيان ذاته.