نظمت وحدات الحرس الوطني مساء أمس الإثنين حملة تمشيط بمنطقة عين سعيدة بمعتمديّة عين دراهم مستوى رسم الحدّ التونسي الجزائري، بناءً على معلومات مفادها تسجيل تحرّكات لعناصر إرهابيّة قريبا جدّا من رسم الحدّ التونسي الجزائري وتحديدا بالقرب من المركزين الحدوديّين المتقدّمين للحرس الوطني بعين سعيدة والرّوايسيّة التابعين لفرقة الحدود البرّية للحرس الوطني بطبرقة ولاية جندوبة، تتولى رصد المراكز الحدوديّة المشار إليها لإستهدافها.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية اليوم الثلاثاء أنه قد تمّت مشاهدة أربعة أشخاص، خلال حملة التمشيط، يُشتبه في أنهم عناصر إرهابيّة يحملون أجساما مشبوهة كانوا سالكين منطقة جبليّة وغابيّة كثيفة ووعرة تحت جنح الظلام قادمين من التراب الجزائري باتجاه التراب التونسي.
وبالإشارة عليهم بالوقوف من طرف أعوان الحرس الوطني لم يمتثلوا لذلك ولاذوا بالفرار فقام الأعوان باستعمال الإشارات القانونيّة بالتدرّج في إستعمال الذخيرة الحيّة للحيلولة دون توغلهم داخل التراب التونسي فتمّ إطلاق طلقات تحذيريّة في الهواء لإيقافهم.
وبتمشيط المكان تمّ العثور على علبة كرتونية تحتوي كمّية من المرجان الخام تزن 11 كلغ قيمتها الماليّة 165 ألف دينار وبمواصلة عمليّة التمشيط وإقتفاء أثر المجموعة تمّ العثور على أحدهم مصابا فتمّ إسعافه في الإبّان ونقله على متن سيّارة تابعة للحرس الوطني إلى المستشفى الجهوي بطبرقة حيث فارق الحياة وبالتحرّي في هويّته تبيّن أن عمره 40 سنة قاطن بمعتمديّة عين دراهم ولاية جندوبة.
وتمّ في الحين إعلام النيابة العموميّة حيث حلّ بالمكان حاكم التحقيق الثالث لدى المحكمة الإبتدائيّة بجندوبة، وتولى إجراء المعاينات اللازمة وأذن لفرقة الأبحاث العدليّة بمنطقة الحرس الوطني بطبرقة بالبحث في الموضوع.