أكد كاتب عام النقابة العامة للبريد التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، الحبيب الميزوري، أنه سيجري تنفيذ الإضراب العام في كامل مكاتب البريد والإدارات المركزية المقرر ليومي 19 و20 سبتمبر 2017، مؤكدا أن الجلسة التي جمعت مساء اليوم الإثنين النقابة بوزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، بطلب وحرص من الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي، لم تفض إلى أي اتفاق.
وقال الميزوري، في تصريح مساء اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، إنه كان بالإمكان تجنب الإضراب من خلال التوصل الى بعض الحلول خلال جلسة اليوم، غير أن الوزير غادر الجلسة قبل التوصل إلى اتفاق. وحمل الميزوري فشل الجلسة للوزير والوزارة واصفا تعاطيهم مع الموضوع بـ”غير الجدي”.
وأفاد ذات المصدر أن الاضراب قد انطلق مساء اليوم بمركزي الفرز تونس/قرطاج وجربة.
وكانت الهيئة الإدارية للنقابة العامة للبريد المجتمعة يوم 24 أوت الماضي قد أقرت تنفيذ إضراب عام في كامل مكاتب البريد والإدارات المركزية يومي 19 و20 سبتمبر 2017.
وأرجع الميزوري، في تصريحات إعلامية، أسباب القرار إلى التراجع عن إتفاق مبدئي تم إبرامه سابقا بحضور وزير الشؤون الإجتماعية ووزير تكنولوجيا الإتصال والذي ينص على الترقية الآلية للأعوان والترفيع في منحة الأكل، ووجود شركات تنشط في مجال البريد السريع بطريقة غير قانونية مما تسبب في خسائر كبيرة للبريد، وذلك فضلا عن نقص الإمكانيات والأعوان في مختلف مكاتب البريد، إذ أفاد في هذا السياق بأن ما بين 500 و700 موظف في البريد يحالون سنويا على التقاعد ولا يتم تعويضهم.