“الحكومة تخوض معركة قانون مالية 2018″ و”متغيرات بالجملة في الساحة .. الان يبدأ الاختبار الحقيقي لنوايا التعايش” و”على خلفية تكفير المعلمة فائزة السويسي .. هل تحولت المدارس لساحة تدافع ايديولوجي؟” و”بلديات 17 ديسمبر 2017 .. تأكد التأجيل وتمطط انتظار الاجل” و”بسبب الاجراءات الموجعة .. قانون المالية الجديد .. عقبة أولى منتظرة أمام حكومة الشاهد 2″، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
اعتبرت جريدة (الصريح) في مقال لها، أن تقديم مشروع ميزانية الدولة لسنة 2018 سيثير جدلا كبيرا وخلافات كثيرة مشيرة الى أن الهدف الذي ترمي اليه الحكومة في علاقة بميزانية 2018 له بعدان .. الاول تقليص الانفاقات والثاني زيادة الموارد مما يعني أن هناك توجه نحو قرارات تتعلق بها اجراءات ستكون صارمة هذه المرة بمعنى آخر فالحكومة غير مستعدة ولا قادرة على تقديم تنازلات كما قدمتها أثناء مناقشة ميزانية العام الماضي.
وأضافت أنه، وفق المؤشرات، فان اصرار الحكومة على تفعيل برنامج يقوم أساسا على عدم التفريط في مواردها المتاحة وأيضا ترشيد النفقات سيواجه برفض كبير وشديد من الاطراف التي سترى نفسها متضررة من هذه الخطوات وهنا نقصد تحديدا أصحاب المهن الحرة على غرار الاطباء والمحامين وعدول الاشهاد وغيرهم وأيضا من قبل المؤسسات التي سترى أنها مطالبة بتقديم تنازلات وتضحيات هي غير قادرة عليها، وفق ما ورد بالصحيفة.
وأكدت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة، أن اعلان رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، عن عدم توفر الشروط الموضوعية لاجراء الانتخابات البلدية في 17 ديسمبر القادم هو استمرار في تحالفه مع الرئيس الباجي قائد السبسي الى النهاية حتى وان كان على حساب مصالح حركته وحتى ان كان في هذا التحالف تضحيات ربما يرى بعض النهضاويين أنها قد تجاوزت الحدود لكن رئيس الحركة يعرف جيدا أنه لا وقت مناسب الان ولا ظروفا دولية واقليمية ووطنية صالحة للنزاع وللي الاذرع كما حصل في السابق ويعرف أيضا أن أوان المعارك قد فات وأن انخراطه في هذا المسار لا رجعة فيه.
واعتبرت أن هذا الجو من التماهي بين الاسلاميين ورئيس الجمهورية وحزبه نداء تونس وباقي مكونات الائتلاف الحاكم ربما يحيلنا فعلا على تساؤل مشروع .. هل بدأ الاختبار الحقيقي الان لهذا التوافق مع انطلاق الحكومة الجديدة /القديمة في أشغالها وهل سنشهد في الايام والاسابيع القادمة مزيدا من التنسيق ومزيدا من تكريس تحالف طويل الامد بين الشقين أم هي مناورة مؤقتة لكسب الوقت حتى التمكن من البلديات؟.
وفي سياق متصل اعتبرت (المغرب) في افتتاحيتها اليوم أن غياب حملات التحسيس وعدم “هضم” مستلزمات الانتخابات البلدية ليس في اعداد قائمات المترشحين فقط بل في كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية من تثبت في الشروط واستيعاب قانون الانتخابات واعداد تصورات في مجلة الجماعات المحلية والتهيؤ لاختيار الاشخاص ومعرفة مؤهلاتهم سيضع المقدمين على دخول غمار هذه الانتخابات مشتتين خارج السباق مشيرة الى أن معركة اقناع القواعد بالمشاركة لن تكون عملية سهلة لان القنوط الذي تسرب للناس أخمد وهج الحماس للمشاركة في ادارة الشأن العام، وفق تقدير الصحيفة.
وسلطت (الصباح) في مقال بصفحتها الرابعة، الضوء على حادثة تكفير المعلمة بالمدرسة الابتدائية حي البحري بصفاقس، فائزة السويسي، التي تحولت الى قضية رأي عام حيث عبر عدد من النشطاء ومن الحقوقيين وحتى الاحزاب السياسية عن خشيتهم من أن تتحول المدرسة لساحة “تدافع ايديولوجي” تزج بالتلاميذ في أتون من الصراعات.
وحاورت في هذا الخصوص عددا من الاطراف المتدخلة في القضية على غرار سليم التيساوي والي صفاقس والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة “النساء الديمقراطيات” منية بن جميع باعتبار أن فائزة السويسي من مناضلات الجمعية اضافة الى بعض نواب الجهة.
وأشارت (الشروق) في ورقة خاصة، الى أنه لا يمكن الحكم أخلاقيا على التقسيم غير المتوازن بين الاغلبية القاهرة والمعارضة “البائسة” في البرلمان لان السياسة لا تعترف بالاخلاق ولهذا نكتفي بالوصف والتعريف فنحن ازاء أغلبية عملية تتناقش في ما بينها وتقرر وتنفذ فيما تبقى الاقلية أقرب الى المعارضة الصورية التي لا تقوى على شئ عدا السلاح الخطابي الذي يؤجج مشاعر الشارع دون أن يقوى على جره الى مجلس النواب للتصويت، وفق ما ورد بالصحيفة.