فاقت نسبة نجاح الإضراب القطاعي الجهوي لأعوان صناديق الضمان الاجتماعي بصفاقس، الذي تم إقراره كامل اليوم الأربعاء، الـ 96 بالمائة، وفق ما أفاد به، رضا إسماعيل، كاتب عام النقابة الجهوية لأعوان صناديق الضمان الاجتماعي بصفاقس التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.
وأوضح ذات المصدر في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن هذا الإضراب القطاعي الجهوي يأتي على خلفية فشل المفاوضات والجلسات مع الأطراف والإدارات المعنية في تطبيق ما تم الاتفاق عليه يوم 8 أكتوبر 2014 حول القروض الاجتماعية، والمنحة التكميلية للتقاعد والقانون الأساسي، والتنظيم الهيكلي لصناديق الضمان الاجتماعي، فضلا عن تردي الخدمات المسداة للمضمون
الاجتماعي بسبب النقص الفادح في الأعوان داخل مراكز الصندوق الوطني للتأمين على المرض ونقصها في صفاقس مقارنة بجهات أخرى، علما وان عدد المضمونين الاجتماعيين في صفاقس في تصاعد مستمر، وفق تقديره.
ومن بين الاخلالات الأخرى التي يشكو منها قطاع الضمان الاجتماعي بالجهة، أشار الممثل النقابي إلى النقص الفادح في الإطار الطبي وشبه الطبي الذي تشهده مصحة الضمان الاجتماعي في صفاقس، ونقص الأدوية، وانعدام التجهيزات الطبية اللازمة، مما ينجر عنه تباعد في المواعيد الطبية خاصة في طب الاختصاص من قبيل أمراض الجهاز التناسلي والقلب والشرايين والغدد والسكري.
يشار إلى أن هذا الإضراب القطاعي الجهوي الذي نفذه اليوم أعوان وإطارات صناديق الضمان الاجتماعي بصفاقس، قد أثار استياء عدد من المواطنين الذين اعتبروه مفاجئا وتعطيلا لمصالح المواطن الذي يعد، وفق تقدريهم، الحلقة الأضعف في خضم التجاذبات بين المطلبية المجحفة للنقابات وتأخر الطرف الحكومي في تحقيقها بسبب الوضع المادي الصعب الذي تمر به البلاد، وفق ما ذكره عدد منهم في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة.