سيعيش الجنوب التونسي على وقع النسخة 13 لسباق ماراطون الواحات الذي سيدور من 19 الى 16 نوفمبر القادم بعد احتجابه خلال السنة المنقضية.
وسيقام السباق بمشاركة 500 عداء من جنسيات مختلفة سيقطعون 6 مراحل في تظاهرة رياضية ذات ابعاد سياحية بالاساس.
وافاد عز الدين بن يعقوب رئيس “جمعية قرطاج” الجهة المنظمة لماراطون الواحات خلال الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الخميس بالعاصمة ان” عودة ماراطون الواحات بعد انقطاع لم يتجاوز السنة الواحدة لاسباب مختلفة جاء ليترجم القيمة الرياضية والسياحية لهذه التظاهرة التي اضحت تتمتع بسمعة طيبة خارج الحدود باعتبار ان اغلب المشاركين هم من جنسيات اوروبية ( فرنسا وبلجيكيا وايطاليا وروسيا والمغرب والجزائر…) وسيكون الوفد الفرنسي الاكبر عددا بحوالي 60 فردا ” مبينا ان ” النسخة 13 ستعرف بعض التغييرات التقنية من ذلك الانطلاق من جزيرة جربة في حين سيكون خط الوصول في بن قردان باعتبار الرمزية التي تحملها هذه المدينة كعنوان لدحر الارهاب وانتصار ارادة الحياة ” على حد تعبيره.
واضاف بن يعقوب ان “ماراطون الواحات من خلال المسالك التي سيمر بها سيكون مناسبة هامة للتعريف بتنوع وثراء المنتوج السياحي التونسي الذي بقي مرتبطا لسنوات طويلة بالبحر ولكن الحقيقة اننا نمتلك مخزونا سياحيا ثريا يبقى بحاجة الى التعريف بواسطة مثل هذه التظاهرات فالمرور بمنطقة جبيل وقصر غيلان سيتيح للمشاركين ولمختلف وسائل الاعلام المحلية والاجنبية التعرف على وجهات جديدة خلابة ويثبت ان تونس تبقى وجهة سياحية امنة من خلال جملة الرسائل التي يمكن تمريرها في هذا المضمار والتي سيختلط فيها الجانب الرياضي بالابعاد السياحية والثقافية “.
واشتكى عزالدين بن يعقوب من غياب كل اشكال الدعم من طرف وزارتي شؤون الشباب والرياضة والسياحة التي ” تم اعلامها بالحدث المرتقب الا انها لم تحرك ساكنا حسب قوله . واوضح ” ” قمنا باعلام كل الجهات المعنية في تونس من وزارة شؤون الشباب والرياضة الى وزارة السياحة واللجنة الاولمبية التونسية والجامعة التونسية لالعاب القوى ولكن لم نتلق اي رد ولا اي دعم معنوي .. في المقابل يتم صرف ملايين الدنانير على حملات ترويجية للوجهة السياحية التونسية دون فائدة واضحة في الوقت الذي يمكن لحدث رياضي مثل ماراطون الواحات ان يوفر الاشهار و الجذب للسياحة التونسية اذا توفرت الارادة الصادقة لدعمه و مع ذلك فاننا عازمون على المضي قدما في برامجنا وسنسعى الى ضمان النجاح للحدث الرياضي المرتقب بوسائلنا الخاصة” حسب قوله.
وشهدت الندوة الصحفية الاعلان عن مسابقة نصف الماراطون يوم 21 اكتوبر القادم التي ستنطلق من مدينة دوز بمبادرة من جمعية “بور ماتيو” الفرنسية تخليدا لذكرى وفاة ماتيو الشاب الفرنسي الذي كان يستهويه الجنوب التونسي وسباقات الماراطون ولفظ انفاسه الاخيرة بها حيث اقامت الجمعية بئرا بمدينة دوز يحمل اسم “ماتيو” تستفيد منه المنطقة وسيكون انطلاق السباق من ذلك المكان الى حدود ساحة مهرجان دوز الدولي في اطار دعم السياحة الصحراوية ببلادنا”.
ومن جهة اخرى ستعيش منطقة دوز على وقع مهرجان الزعفران من خلال مسابقة نصف الماراطون من 1 الى 3 فيفري 2018 وستتميز بالطرافة بما انها ستشهد مشاركة عدائين من جهة وجمال من جهة ثانية و ستنتظم هذه المسابقة برعاية جمعية “دورما سيتي الفرنسية”.