“”نوايا التصويت للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية” و”تحقق لها سد الشغور وينتخب رئيسها الاثنين القادم .. هل انتهت أزمة هيئة الانتخابات؟” و”من يفك عزلة الوزير غير الرئيس؟” و”هل يقود عبيد البريكي الانقلاب الناعم داخل اليسار التونسي؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
نشرت صحيفة (المغرب) نتائج سبر آراء نوايا التصويت للانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية الذي ساهمت في انجازه مع مؤسسة “سيغما كونساي” معتبرة أنه هو الاقرب للصورة الحالية للتوازنات السياسية في البلاد ولنوعية استعداد التونسيين للتصويت في انتخابات قادمة لاعتبارين يتعلق أولهما بامتداد التحقيق من 21 أوت الماضي الى 19 سبتمبر الحالي أي عندما كانت الانتخابات مبرمجة ليوم 17 ديسمبر المقبل والعامل الثاني هو نوعية العينة حيث شملت رقما استثنائيا حوالي 10 الاف مستجوب.
وأشارت الى أن النتائج الابرز لنوايا التصويت هي نسبة عزوف كبيرة خاصة في الانتخابات البلدية واستمرار معادلة 2014 أي النداء في الطليعة فحركة النهضة وبعيد عنهما الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وافاق فبقية الاحزاب مضيفة أنه نفس الشئ تقريبا لو تعلق الامر بانتخابات تشريعية أما في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية فيبقى الباجي قائد السبسي في الصدارة متقدما بصفة هامة على يوسف الشاهد فالمنصف المرزوقي.
وأثارت صحيفة (الشروق) في مقال لها، استفهاما جوهريا حول وجود مؤشرات حقيقية لانتهاء أزمة هيئة الانتخابات التي ألمت بها منذ استقالة شفيق صرصار خاصة بعدما نجح البرلمان في سد شغورها آملا في استكمال انتخاب رئيس لها يوم الاثنين القادم مشيرة الى أن أهم المرتكزات الحجاجية التي انبنى عليها قرار التأجيل الشغور الحاصل في تركيبتها منذ استقالة رئيسها ومن معه من أعضاء في 9 ماي الماضي أزمة ألقت بظلالها على الموعد الاصلي للانتخابات وزادت حدتها باشتراط رئيس الجمهورية امضاء أمر دعوة الناخبين بسد الشغور.
واعتبرت أنه وأمام كل التحديات التي تواجه الهيئة بات من المطلوب من الاحزاب السياسية النأي بها عن تجاذباتهم بما يحافظ على صورتها الناصعة والتي أشادت بها العديد من الديمقراطيات العالمية وذلك في سياق انجاح ما تبقى من مسار الانتقال الديمقراطي.
ولاحظت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، مرور أكثر من أسبوعين على اجراء التحوير الوزاري دون وجود مؤشرات على احداث أو اعتزام احداث نقلة نوعية في العمل الحكومي من شأنها أن تساعد ؤعلى دفع عجلة التنمية وتحقيق تطلعات التونسيين الى غد أفضل مشيرة الى أنها تتفهم أنه من حق الفريق الحكومي ليوسف الشاهد التمتع بمهلة الاطلاع والتمعن في الملفات لكنها تشدد في نفس الوقت على أن الملفات الراجعة بالنظر الى وزارة الداخلية تحديدا لا تتحمل الانتظار.
واعتبرت أن رئيس الجمهورية مطالب بالتدخل الفوري لوضع حد لحالة الشلل التي قد تتواصل اذا استمر عزل الوزير عن مصالح وزارته وهو، أي الرئيس ، المدرك بأن هذه الوزارة ستتهاوى اذا عشش فيها سوس التجاذبات المصلحية السياسية والحزبية ومراكز النفوذ المالي وهو مدعو الى ارجاع الامور الى نصابها ووضع حد لحالة الانفلات والتسيب الاعلامي التي رافقت مقترحات التعيينات في مواقع حساسة يفترض أنها في مأمن ضد هذه الانحرافات.
من جانبها تطرقت (الصباح) في ورقة خاصة بصفحتها الثالثة، الى التساؤلات، التي عقبت اعلان الموقف الاخير للوزير السابق عبيد البريكي بخصوص بعث حزب يساري كبير، حول توقيت اعلانه عن توجهه السياسي في وقت اشتد فيه الضغط على الائتلاف اليساري الجبهة الشعبية وخاصة على ناطقها الرسمي حمة الهمامي وآخرها ما تعرض له من توصيف في الحوار الاخير لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
واعتبرت أن تصريح عبيد البريكي لا يعدو أن يكون الا حجرة في مياه اليسار الراكدة القادرة على تحويل المشهد السياسي من جبهة مغلقة على ذاتها الى تجربة مفتوحة مما يؤشر على امكانية ميلاد تيار جديد يعيد احياء روح فكرة الجبهة الحقيقية ويدفع نحو تحقق حلم طيف واسع من القوى غير المنظمة في أحزاب ليكون البريكي الذي التقط هذه اللحظة زعيما جديدا ليسار جديد، وفق ما ورد بالصحيفة.