بلغ الإنتاج الجملي لقطاع الصيد البحري بولاية قابس، خلال السنة الجارية وإلى موفى شهر أوت الفارط، 4839 طنا مقابل 4139 طنا خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلا بذلك تطورا بنسبة 16 بالمائة، حسب معطيات وردت في وثيقة أعدّتها دائرة الصيد البحري بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية .
ويعود هذا التطوّر إلى تحسّن محاصيل الصيد الساحلي التي ارتفعت من 1733 طنا إلى 2149 طنا وإنتاج صيد السمك الأزرق الذي تطوّر من 2406 طنا إلى 2691 طنا، حسب ذات الوثيقة التي تحصل مراسل (وات) بالجهة على نسخة منها.
وجاء وفقا لذات المعطيات، بأن صيد الأخطبوط حافظ على استقراره وبلغ الإنتاج 17 طنا، فيما تراجع صيد “القمبري الملكي” بشكل ملحوظ وبلغت الكميات التي وقع إنزالها بموانئ الجهة خلال هذا الموسم 2 طن، مقابل 15 طنا، خلال الموسم الفارط، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 87 بالمائة، وتراجع أيضا صيد القمبري الأبيض وبلغت الكمية المنزّلة 12 طنا، مقابل 19 طنا خلال الموسم الماضي وهو ما يمثل انخفاضا في الإنتاج بنسبة 37 بالمائة.
ويعاني قطاع الصيد البحري بولاية قابس من إشكاليات عديدة من بينها انتشار ظاهرة الصيد العشوائي وتكاثر السلطعون الأزرق (سرطان البحر) الذي يؤثّر على العديد من المواسم ومن بينها موسم صيد القمبري، إضافة إلى ارتفاع نسبة الأحجام الصغيرة للقفالة بالمناطق المفتوحة للنشاط وغيابها بالمناطق التقليدية للصيد وغياب السمك الأزرق خلال الفترة الممتدة من ديسمبر إلى ماي بما يستوجب القيام برحلات استكشافية للتعرف على المناطق التي يتواجد فيها مخزون هذه النوعية من الأسماك.