“تكشف حقيقة العلاقة بين الاحزاب .. نيران صديقة في ائتلاف السلطة” و”الاساءة لبورقيبة تثير غضب الغربيين” و”هل تطال الحرب على الفساد التكفير والتسفير؟” و”أسبوع بعد انطلاقها .. عودة مدرسية مكبلة بالمشاكل والنقائص”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.
لاحظت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الخامسة، أنه بالرغم من محاولات التنسيق ورأب الصدع بين الاحزاب المشكلة لائتلاف السلطة في تونس الا أن بعض الانفلاتات و”النيران الصديقة” تعري حقيقة العلاقة بين الاحزاب مضيفة أن ائتلاف السلطة الجديد الذي تشكل منذ أسبوع تقريبا بعد التصويت على التحوير الوزاري الذي قدمه يوسف الشاهد للبرلمان مازال في مراحله الاولى فبعد أن انسحب حزب مشروع تونس وحزب الاتحاد الوطني الحر سابقا من هذا الائتلاف عادوا اليه في التحوير الاخير وأصبحوا من العناصر الاساسية فيه.
واعتبرت أنه بالرغم من قصر الوقت الذي مضى على اعادة تشكل هذا الائتلاف وفق نفس الملامح التي ميزته منذ انسلاخ عدد من النواب والقيادات من كتلة النداء وتشكيلهم لحزب حركة مشروع تونس الا أنه لا يخلو من “نيران صديقة” بين عناصره، وفق تقدير الصحيفة.
وأشارت (الصريح) في ورقة خاصة، الى أنه مع كل حادثة أو واقعة تشهد البلاد “كرنفالا” من الشطحات الغربية يأتيها الكثير من مشعوذي السياسة في هذا الزمن الموبوء بالرداءة والانتهازية من خلال تصريحات شعبوية “مقرفة” ومواقف سياسية “وضيعة” ومزايدات مشحونة بكل أنواع البذاءة وشيطنة تحريضية للخصوم ليتأكد أن أصل الكوارث التي حصلت بالبلاد يكمن في الافلاس السياسي.
وتوقفت الصحيفة عند التصريحات الاخيرة التي أدلى بها، منصف المرزوقي، لبعض وسائل الاعلام الاجنبية والتي اعتبرت أن فيها من الاساءة للبلاد الشئ الكثير وعند ما أتاه ويأتيه بعض قادة الاحزاب من شطحات فلكلورية كلما اندلعت حادثة عابرة وسعي الكثيرين منهم الى تشويه الارث التحديثي في بلادنا وهو الذي يمثل أداة تواصلنا مع العالم المتقدم بالاضافة الى الاساءة للراحل الحبيب بورقيبة الذي يمثل رمزا في بلدان الغرب الاطلسي مشيرة الى أن كل مس من هذه الرمزية يعتبر لدى الغربيين تراجعا عن سياسات التحديث والتحرير الاجتماعي التي انتهجها طيلة حكمه وأمنت له دعم الغرب القوي.
واعتبرت (الصباح الاسبوعي) في افتتاحيتها اليوم، أن ما حدث منذ أيام مع المعلمة، فائزة السويسي، بمدرسة حي البحري، بصفاقس يقيم الدليل على أن فئة نصبت نفسها ناطقا باسم الدين قادرة على منع معلمة من تأدية واجبها المهني والعلمي الشريف مع تكفيرها من قبل بعض الاولياء والاعتداء عليها ضاربين بالدستور والقوانين عرض الحائط متسائلة .. ماذا يعني لدى هذه الفئة الضالة أن تكون المعلمة ضحية عنفهم وجهلهم منتمية للنساء الديمقراطيات أو أي حزب من الاحزاب؟ ومادخل هؤلاء وغيرهم في أفكارلا ومعتقدات أي مدرس؟.
وأضافت أن الحكومة مطالبة بالدفاع عن مدنية المؤسسة التربوية وبالوقوف ضد ما تسمى الجمعيات الخيرية التي لا يعرف أحد مصادر تمويلها وتلقى سندا كبيرا من بعض الاحزاب وتحديدا من نواب في مجلس نواب الشعب تواجدوا زمن “الترويكا” وظلوا الى اليوم تحت قبة البرلمان وليس من الحرج أن تشمل هذه الحرب على الفساد مثل هذه الجمعيات التي يبدو أنها متورطة في عديد المسائل من بث التطرف الى شبكات التسفير واستهداف المؤسسة التربوية مبرزة أن الحرب على الفساد بالضرورة حرب على الجهل والتطرف والتهريب وكل ما يهدد كيان الاقتصاد والمجتمع وهوية الشعب التونسي، وفق ما ورد بالصحيفة.
واهتمت صحيفة (البيان) في ورقة خاصة، بالعودة المدرسية التي لاحظت لم يكد يمر عليها سوى أسبوع واحد حتى تراكمت الاشكاليات والمشاكل واختلفت من جهة الى أخرى مشيرة الى أن النقص الفادح في الاطار التربوي الذي منع الاف التلاميذ من الالتحاق بالمدرسة الى حدود اليوم وتواصل مشاكل البنية التحتية الضعيفة وتفاقم طلبات العودة المدرسية لاثقال كاهل الاولياء وغيرها من المشاكل التي رسمت بداية مدرسية سيئة وأنتجت مناخا دراسيا مضطربا، ستوضع كملفات حارقة على مكتب وزير التربية الجديد حاتم بن سالم.
وأضافت أن المدارس العمومية تعاني من مشاكل بالجملة وتعود بالضرر على المستوى التعليمي وعلى مردودية المعلمين والاطار التربوي بصفة عامة وقد تكون مشاكل تتجاوز الاصلاح التربوي ومخرجاته وهي بالضرورة دافع قوي يجعل التلاميذ يهجرون المدارس العمومية نحو المدارس الخاصة التي باتت توفر مناخا ملائما للدراسة خاصة وأن التونسي لا يزال يراهن على التعليم ويعتبره الامل الوحيد القادر على تغيير حياة أبنائه وضمان مستقبلهم.