تراجع عدد مراكز تجميع الحلفاء بولاية سيدي بوزيد من 22 مركزا قبل الثورة الى 5 مراكز فقط، تتمركز بالأساس بالرابطة بسيدي علي بن عون وبئر الحفي والقلال بمنزل بوزيان وجلمة، مما أثر على كميات الحلفاء المجمعة التي تراجعت بدورها من 120 طنا الى 5 الاف طن سنة 2016، وفق ما ذكره المسؤول عن مراكز تجميع الحلفاء لفائدة شركة عجين الحلفاء والورق احمد كمون، لمراسل (وات) بالجهة .
وارجع كمون اسباب التراجع الى عدة عوامل على غرار “الجفاف الذي أثر على نمو نباتات الحلفاء وارتفاع ظاهرة اعتماد مربي الماشية وخاصة البقر الحلوب على نبات الحلفاء في تغذية مواشيهم وايضا ميل جامعي الحلفاء الى بيع محاصيلهم للمربين بالرغم من الترفيع في سعر الكلغ من الحلفاء الى 150 مليما”.
وتمثل منابت الحلفاء بولاية سيدي بوزيد ركيزة أساسية لتربية الماشية، حيث تعتبر أكبر فضاء رعوي طبيعي بالجهة، بالإضافة إلى دورها في الحد من زحف الرمال وتثبيتها للتربة وتوفير المادة الخام لمعمل عجين الحلفاء والورق بالقصرين بصفته أهم قطب صناعي تنموي بجهة الوسط الغربي، إلى جانب استغلالها في قطاع الصناعات التقليدية حيث توفر المنابت حوالي 320 موطن شغل في السنة، دون اعتبار مواطن الرزق المحدثة على مستوى مراكز جمع الحلفاء ولفها وشحنها.
وقد شهد إنتاج الحلفاء بسيدي بوزيد تراجعا كبيرا على مستوى المساحة والكمية لتصل المساحات إلى حوالي 152 ألف هكتار وهو ما يمثل حوالي 20 بالمائة من المساحة الجملية للولاية، وأيضا 20 بالمائة من المساحة الجملية لمنابت الحلفاء بالبلاد، في حين تقدر الطاقة الإنتاجية لمنابت الحلفاء بولاية سيدي بوزيد بحوالي 462 ألف قنطار، أي بمعدل إنتاج سنوي يصل إلى 7200 طن، وهو ما يمثل 15 بالمائة فقط من الطاقة الإنتاجية لمنابت الحلفاء بالولاية، و15 بالمائة من الانتاج الوطني.
يذكر أن منابت الحلفاء تغطي أكثر من 744 ألف هكتار بكامل الجمهورية، في حين تصل مساحة البيئة الإجمالية التي تتخللها نبات الحلفاء إلى 1200 ألف هكتار.