أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 26 سبتمبر

“أمام معطلات نشاط المجلس الاعلى للقضاء .. صرخة النجدة” و”بعد أن تقرر عقده قبل الانتخابات البلدية .. هل ينهي المؤتمر أزمات النداء؟” و”الفساد وقطاع النقل .. صفقات مشبوهة ومليارات في مهب الريح” و”رغم تباين مواقفهم .. الشورى تحسم موقف حركة النهضة وتتمسك بالتوافق”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن توفير الموارد البشرية والمالية وعدم تعطيل المسار العادي للمجلس الاعلى للقضاء لا يكفي وحده لفرض التغيير المطلوب، بل على شركاء القضاء، ومساعدي القضاء ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الحقوقي والقضائي أن يساهموا في التغيير المنشود لاصلاح القضاء لان المجلس الاعلى للقضاء ليس غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لتركيز سلطة قضائية عادلة ومنصفة ومحايدة وفاعلة في تكريس سيادة القانون والمؤسسات.
وأضافت أنه على الدولة بمختلف مؤسساتها أن تدرك أهمية هذا الهيكل في فرض سيادتها وأنت تعي ضرورة العمل على تفعيل دوره، كما على هذا الهيكل أن يدرك أنه لن يدرك غايته في اصلاح القضاء دون اشراك كل الاطراف المعنية وفي مقدمتها المحاماة المحاماة الذي جعلها الدستور شريكة في اقامة العدل لكي يصلح شأن القضاء وشركاؤه أيضا لكسب الثقة فيه وتغيير الصورة التي اتسم بها منذ سنوات.

وسلطت (الشروق) في مقال بصفحتها الخامسة الضوء على دعوة المدير التنفيذي لحزب نداء تونس، حافظ قائد السبسي، الى عقد المؤتمر الانتخابي للحزب قريبا في خطوة اعتبرها المتابعون -نظريا- هامة لاخراج الحزب من الوضع الصعب الذي ظل يتخبط فيه منذ فترة خاصة مع تواصل احتلاله مراتب متقدمة في عمليات سبر الاراء .. لكن على أرض الواقع قد يختلف الامر.
وأضافت أن هذا الخيار اعتبره المتابعون بمثابة “التكتيك” قصد ضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة ضمان الاستفادة لانجاح المؤتمر من العمل الذي قام به الحزب طيلة الفترة الماضية في الجهات في اطار الاستعداد للانتخابات البلدية بعد أن كان في الحسبان اجراؤها في ديسمبر القادم حيث سيتم قريبا تكوين لجان للاعداد للمؤتمر وستتكون من أغلب الاعضاء الذين أشرفوا في الفترة الماضية على الاستعداد للانتخابات البلدية وهو ما سيشكل عامل نجاح هام للمؤتمر الوطني ومن جهة ثانية الاستفادة من من عمال الوقن (بعد تأجيل البلدية) في مزيد تقوية الحزب على الصعيدين الجهوي والمحلي وبالتالي التحضير الجيد للانتخابات البلدية.

وأشارت (الصريح) الى اشتداد الجدال بين الخبراء حول مشروع قانون المالية لسنة 2018 وارتفع تبعا لذلك منسوب الخوف والاحباط في قلوب عموم التونسيين الذين يعيشون منذ سبع سنوات كاملة على ايقاع خيبات الامل المتراكمة في ظل ارتفاع الاسعار والتضخم وانهيار الدينار وتدهور المقدرة الشرائية وانخرام التوازنات وتعطل الانتاج وضعف أداء المرافق والخخدمات العامة.
واعتبرت أن المسألة ليست بالسهولة التي يتصورها “خبراء المكاتب الفارهة الذين وضعوا هذا المشروع ولم يراعوا ردود فعل المواطنين ولا حتى استخلاص العبرة من تجاربنا السابقة وأقربها الى الاذهان “انتفاضة الخبز” التي اشتعلت نيرانها منذ أربع وثلاثين سنة بسبب الزيادة بعشرة مليمات فقط في سعر الخبزة الواحدة، وفق ما ورد بالصحيفة.

وفتحت جريدة (الصحافة) ملف الفساد في قطاع النقل الذي يعد من أبرز القطاعات التي تحوم حولها العديد من شبهات الفساد التي طالما ندد بها العديد من شرفاء القطاع الذين تمت هرسلتهم سواء بالطرد أو بالنقل التعسفية مشيرة الى أن الفساد في هذا القطاع طفا على السطح مجددا حيث دعت سارة رجب كاتبة الدولة للنقل مؤخرا الى ضرورة فتح تحقيق في صفقة تخص اقتناء حوالي 20 قطارا من الصين في سنة 2013 .
ورأت أن مسألة التحقيق في شبهات فساد صلب شركات النقل باختلافها لا بد أن تكون جدية وليست مجرد اجراءات ادارية يستغلها بعض المسؤولين للترويح الاعلامي خاصة وأننا علمنا بوجود صفقات توريد لقطع غيار تركية لحافلات لا تمت لهذا البلد بصلة مضيفة أن الامر تجاوز مجرد شبهات الى وجود فساد يستنزف المال العام وينخر اقتصاد البلاد خاصة في هذا الوضع الدقيق الذي تعيشه البلاد.

وواكبت (الصباح) أشغال مجلس شورى حركة النهضة في دورته الخامسة عشرة مشيرة الى أن الحركة لم تدخل متماسكة كما جرت العادة وذلك بعد ارتفاع وتيرة الخلافات الصامتة داخل الحزب بسبب قانون المصالحة وسعي أطراف من النداء لتغيير طبيعة الحكم بالاضافة الى قبول الحركة بتغيير موعد الاستحقاق البلدي وعدم أخذ موقف النهضة من التحوير الوزاري بعين الاعتبار بالاضافة الى مسألة الابقاء أو تغيير وزير الداخلية.
واعتبرت أن موقف حركة النهضة يبدو ضعيفا من الناحية السياسية بعد أن خسرت رهان التحوير والانتخابات البلدية وقد شكلت جميعها عناوين لازمة داخلية قبل اشغال مجلس الشورى ومع اعلان أولى الاستقالات من الكتلة النيابية للحركة من طرف النائب المستقل نذير بن عمو، وفق ما جاء بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.