اظهر استبيان انجزته جمعية “رحمة” لمرضى السرطان بتطاوين بالتعاون مع البنك الدولي، واللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي، اصابة 400 امراة بمرض السرطان من جملة 10 الاف امراة شملها الاستبيان في معتمديات تطاوين الشمالية وتطاوين الجنوبية والصمار.
واكد الاستبيان، الذي لم تنته الجمعية من اعداد كل المعطيات التي تضمنها بعد اكثر من سنة من انجازه، “الارتفاع في نسب الاصابات بالمرض الخبيث”، على حد قول رئيس الجمعية الطاهر الصفيفير الذي اشار الى ان “نسبة عالية من الاصابات توجد في نفس العائلة (اخوة) ولئن توزعت على اكثر من مكان”.
وابرز رئيس الجمعية في تصريح لمراسل (وات) “الصعوبات الجمة التي يتكبدها المرضى في التداوي وخاصة كثرة المواعيد والتنقل الى العاصمة والى مراكز اخرى اقربها لا يقل عن 200 كلم عن اماكن السكنى، وهو ما يتطلب نفقات ومصاريف كبيرة هن عاجزات عن توفيرها في اغلب الحالات”.
واشار الى انه “غالبا ما تعجز المريضات على المداومة على العلاج بسبب الفقر والسكن في الارياف بعيدا عن اماكن العلاج، وخاصة صعوبة الخضوع للعلاج الكمياوي كل ثلاثة اسابيع، وهو ما يؤدي الى الوفاة”.
ودعا الصفيفير الدولة وكل الاطراف المعنية الى “بعث مركز طبي يعنى بمعالجة هذا المرض وخاصة التوقي منه بوضع اجهزة للكشف والتقصي المبكر واجراء الكشوفات الاولية والاستعجالية للحد من انتشاره والحد من انتقاله بالوراثة”، حسب قوله.
واكد ان “امكانيات الجمعية ضعيفة جدا، وهي غير قادرة على تقديم المساعدات اللازمة”، واضاف انه “اصبح يبحث عن المساعدة من احدى الشركات البترولية، من خلال بعث مركز خياطة صغير يوضع على ذمة المريضات بهدف توفير دخل ادنى للعلاج والاعتماد على ذاتهن”.