انطلقت بمدينة الحمامات صباح اليوم الأربعاء، أشغال الملتقى الوطني لأمناء المكتبات العمومية حول “المطالعة العمومية: الواقع والآفاق” بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين.
وخّصصت أشغال هذا الملتقى الذي ينتظم على مدى ثلاثة أيام (27 و28 و29 سبتمبر) لبحث الواقع الراهن للمكتبات العمومية بمختلف الجهات الداخلية والوقوف عند الصعوبات التي تواجهها إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوزها على مستويات عديدة منها النصوص التشريعية والبنية الأساسية وتنمية قدرات الإطار البشري وتكوينه فضلا، عن تعزيز دور المطالعة العمومية في المشهد الثقافي العام.
وشدّد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين في كلمته، على ضرورة العمل المشترك مع أمناء المكتبات العمومية للارتقاء بقطاع المكتبات وإرجاع الكتاب إلى مقامه الأول وإسناد النشر.
وأكد الوزير على أهمية ربط عمل المكتبات العمومية بالمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية، مشدّدا على أن يكون هذا التواصل بنّاءً. وقال في السياق ذاته إن “الاستقلالية الإدارية والمالية للمكتبات العمومية مهمة لكنها لا تكفي وحدها إذا لم يتم توفير وسائل العمل الضرورية لها”. كما أقرّ بأن عددا من المكتبات العمومية مغلقة لعدم توفرها على معدات ووسائل عمل.
وبيّن أن الوزارة ستضع قطاع المطالعة والمكتبات العمومية ضمن أولويات عملها تأسيسا لقيم العلم والمعرفة ونشر الفكر. وأضاف أن برنامج “تونس مدن الآداب والكتاب” سيمكن الوزارة من إعادة ترتيب هذا القطاع بوسائل عمل جديدة تمكّن أمناء المكتبات من العمل في أريحية.