أثثت مختلف المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الخميس، صفحاتها بعديد المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس والعالم، على غرار معاينة ”النقاط المرورية السوداء” بتونس الكبرى وإجراءات منتظرة في هذا الخصوص والتصريح بأن هيئة النفاذ إلى المعلومة ستكون بمثابة الضمانة لعمل الإعلاميين والإعلان عن مراجعة النظام الجبائي التقديري دون المساس بالمواطن، فضلا عن نجاح العلماء في تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية لتخزين البيانات ونشر دراسة حديثة تنصح بعدم شحن الهواتف ليلا.
فقد أكّد موقع إذاعة “موزاييك آف آم”، وفقا لمصدر أمني، بأن وزير الداخلية لطفي براهم، أدّى صباح اليوم الخميس، زيارة فجئية إلى مقر الإدارة العامة لشرطة المرور حيث قام بمعاينة ”النقاط المرورية السوداء” بتونس الكبرى التي تشهد ضغطا مروريا كبيرا، مشيرا الى أنه سيقرر جملة من الإجراءات لتسهيل حركة المرور، خصوصا بالمناطق ذات الكثافة المرورية العالية.في السياق نفسه، لفت الموقع الى ما تشهده العديد من الطرقات يوميا، وتحديدا خلال الفترة المتراوحة بين الساعة السابعة والتاسعة صباحا، من طوابير للسيارات تمتد على كيلومترات مما يعيق وصول الموظفين إلى مقرات عملهم في مواعيد مضبوطة وتعطيل مصالح الآلاف من المواطنين، مُلاحظا تمركز أمني استثنائي في طرقات أخرى، كطريق المرسى مثلا، التي تعبرها سيارات كبار المسؤولين.
وفي خبر ثان، تحدث موقع الإذاعة ذاته، عن تنديد أمين عام الإتحاد التونسي للتاكسي الفردي فوزي خبوشي، بحادثة وفاة سائق سيارة أجرة بعد تعرضه الى عملية “براكاج” صباح اليوم بالعاصمة.
ولوح خبوشي، في مداخلة على موجات الإذاعة، بالدخول في اضراب مفتوح في القطاع، في حال عدم تفاعل سلطة الاشراف مع مطالبهم بخصوص مراجعة القوانين المنظمة للقطاع، والمتعلّقة أساسا بوضع اجراء يمكّن صاحب التاكسي من انتقاء حرفائه خاصة ليلا، داعيا إلى ضرورة العودة إلى التفاوض حول هذه المقترحات.
وفي إطار اليوم العالمي للنفاذ الى المعلومة، أفاد عماد الحزقي رئيس هيئة النفاذ إلى المعلومة، خلال استضافته اليوم الخميس، في برنامج على إذاعة “اكسبراس آف آم”، بأن التمكين من المعلومة يعتبر مسارا حتميا للبلاد التونسية من أجل تعزيز الشفافية والنزاهة على مستوى الهياكل العمومية لتحسين العلاقة بين الهياكل المعنية والمواطن التونسي، مشيرا الى أنه يعد حقا يضمنه الدستور التونسي في فصله الـ32.
كما أوضح، أن كل شخص طبيعي أو معنوي تونسي أو أجنبي كان، من حقه النفاذ إلى أي معلومة مهما كان شكلها سمعية او بصرية أو مكتوبة، معتبرا أن ممارسة هذا الحق من شأنه أن يكون وسيلة لجلب الإستثمارات إلى تونس.
وبخصوص دور الهيئة المذكورة، أفاد الحزقي أنها ستكون بمثابة الضمانة لعمل الإعلاميين ومنحهم الحق في الوصول إلى الوثائق التي يرغبون فيها، من دون تعطيل من قبل السلطات الإدارية، بحجة السرّ المهني أو سرية الوثائق، مبرزا أن ميزانيتها ستكون في حدود مليون و500 ألف دينار .ومن مهامها ايضا، الحسم في الدعاوى المرفوعة لديها في مجال النفاذ إلى المعلومة ومتابعة الالتزام بإتاحة المعلومة والعمل على نشر ثقافة النفاذ إليها بالتنسيق مع الهياكل والمجتمع المدني، عبر أنشطة توعوية، والقيام بتقييم دوري حول مدى تكريس هذا الحق…
من جانبه، نقل موقع “الصباح نيوز”، ما أفاد به مصدر من رئاسة الحكومة في تصريح خاص لـ”الصباح”، بخصوص قانون المالية، حيث اعتبر انه لا يجب أن لا ننظر إليه على أنه مجموعة من الإجراءات الجبائية، بل مشروع يدخل في إطار رؤيا اقتصادية كاملة انطلقت منذ التصويت على أعضاء الحكومة الجديدة وتم رسم جملة من الأهداف في أفق 2020، مبيّنا أن الهدف الأساسي هو مرور المؤشرات الاقتصادية إلى الضوء الأخضر وتحقيق 4 أهداف كبرى بأن لا يتجاوز عجز الميزانية الـ3 بالمائة وان لا تتجاوز المديونية الـ70 بالمائة وان تصل كتلة الأجور الى 12.5 بالمائة، فضلا عن بلوغ نسبة نمو في حدود الـ5 بالمائة…
وأوضح المصدر الحكومي، أنه في ما يخص عقود الكراء والشراءات التي تعد من أهم المجالات التي تعرف ظاهرة التهرب الضريبي، سيتم في القانون الجديد إطلاق إجراء يقضي بصفة آلية المرور وجوبا بالقباضات للاستخلاص، إلى جانب تضمنه إجراءات ذات صبغة اجتماعية أهمها انضواء ما يناهز الـ500 ألف عائلة تحت المنظومة البنكية للتمتع بالقروض التي تخص المسكن.
أما في ما يتعلق بمعلوم الجولان، وخلافا لما تم تداوله، فقد أكد نفس المصدر أنه لا وجود لترفيع في المعاليم بالنسبة للسيارات ذات الأربعة والخمسة خيول، كما أنه لن يتم المساس بصندوق الدعم لمستحقيه. كما أشار إلى أنه وبالتزامن مع قانون المالية، هناك مشاريع كبرى سترى النور، على غرار مشروع الصحراء وإعادة تهيئة الأقسام الاستعجالية بجميع مستشفيات الجمهورية وإعادة تهيئة المدارس مع مراجعة كاملة لخارطة الفقراء على قواعد جديدة…
وفي موضوع آخر، أورد موقع “راديو ماد”، تأكيد الاستاذ الجامعي المتخصص في المرفولوجيا المنجي بورغو، النظرية القائلة بأن منطقة تطاوين بالجنوب التونسي كانت بحرا، موضحا بأن الحفريات والإحياء البحرية التي عثر عليها مؤخرا والاكتشافات التي صرح بها الجيولوجيين تثبت ذلك.
وبين الاستاذ بورغو، ان البلاد التونسية ككل كانت مغمورة بالمياه خلال العهد الجيولوجي الثاني للأرض وان منطقة القصرين كانت جزيرة، وهذا كان متعلقا بفترات تقدم البحر وانحساره التي كانت متعلقة بالتغييرات المناخية، مشيرا الى أننا نعيش حاليا في العهد الجيولوجي الرابع.
وفي أخبار متفرقة، نشر موقع “روسيا اليوم” خبرا، مفاده تمكن العلماء ولأول مرة، من تحويل الموجات الضوئية إلى صوتية على شريحة كمبيوتر، مما من شأنه أن يمهد الطريق أمام تطوير أجهزة عالية الكفاءة. وبيّنوا بأن “الأمر يشبه الفرق بين الرعد والبرق، فالمعلومات الصوتية على الرقاقة تسير بسرعة أبطأ من حجم المجال البصري”، حيث يتيح التأخير الحاصل إمكانية تخزين البيانات وإدارتها لفترة وجيزة داخل الرقاقة، لتجهيزها واسترجاعها وتحويلها إلى موجات صوتية.
وفي حين يعتبر الضوء ناقلا جيدا للمعلومات، الا أن سرعته تخلق صعوبات عند معالجة البيانات في أجهزة الكمبيوتر وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، من هذا المنطلق، يعمل البحث الجديد على حل هذه المشاكل عن طريق إبطاء الضوء وتحويله إلى صوت.
واهتم موقع “سكاي نيوز”، بما خلصت اليه دراسة جديدة بخصوص السلبيات الكبيرة التي يسببها لجوء عدد كبير من مستخدمي الهواتف الذكية إلى شحن أجهزتهم خلال فترة النوم ليلا، ليكونوا جاهزين صباحا للانطلاق إلى أعمالهم دون قلق من نفاد البطارية في أوقات حرجة.
حيث أبرزت الدراسة، أن ذلك يؤدي على المدى البعيد، إلى زيادة المعاناة مع بطارية الجهاز، نظرا إلى أن شحن الهاتف طوال الليل يزيد الفترة التي يبقى فيها الجهاز متصلا بالطاقة الكهربائية إلى حد كبير، مما من شأنه أن يؤثر على قدرة خلايا هذه البطارية على الاحتفاظ بالشحن لفترة أطول وبالتالي نفاذها بسرعة أكبر وزيادة كابوس الشحن مع زيادة عمر الهاتف. وينصح الخبراء في هذا المجال، بإبقاء الهاتف موصولا بالطاقة الكهربائية إلى أن تمتلئ البطارية بشكل كامل ثم فصله عن منفذ الطاقة.