أفرزت نتائج المؤشر الشهري للإنتاج الصناعي خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2017 تراجعا بنسبة 1ر1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016 التي شهدت تراجعا بنسبة 0،2 بالمائة، وفق معطيات نشرها، الخميس، المعهد الوطني للاحصاء.
ويعود تقلص الانتاج أساسا إلى التراجع المسجل في انتاج المواد المنجمية غير المعدنية بنسبة 6ر6 بالمائة نتيجة انخفاض إنتاج الإسمنت والصناعات الكيميائية بنسبة 1,9 بالمائة، بالاضافة الى التراجع الملحوظ المسجل في قطاع المستخرجات المنجمية المولدة للطاقة بنسبة 7ر11 بالمائة بسبب تقلص، أساسا، انتاج النفط الخام.
إرتفاع حجم انتاج الفسفاط الخام
وسجل، في المقابل، الانتاج ارتفاعا في قطاع استخراج المواد غير الطاقية (زيادة بنسبة 17 بالمائة) تبعا للزيادة في إنتاج الفسفاط الخام (2781 ألف طن خلال السبعة أشهر الأولى من 2017 مقابل 2078 ألف طن نفس الفترة من 2016).
وللاشارة فإن مستوى إنتاج الفسفاط، الذي ناهز مستوى 8 مليون طن في 2010 تقلص بنسبة تراوحت بين 40 و50 بالمائة خلال الفترة الحالية من 2017، مما كبد تونس خسارة أسواقها الخارجية على غرار الهند والبرازيل.
ويعد تقلص نسق تحويل الفسفاط من قبل المجمع الكيميائي التونسي من الاسباب الرئيسية بسبب “عدم وصول الفسفاط بالكميات اللازمة إلى المجمع جراء الاعتصامات والتحركات الاجتماعية”، وفق ما أفاد به المدير التجاري للانتاج بشركة فسفاط قفصة عبد الرزاق الرتاسي.
وشهد الإنتاج الصناعي من جهة أخرى زيادة في قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 3 بالمائة وصناعة المطاط والبلاستيك بنسبة 3ر3 بالمائة.
ارتفاع حجم الانتاج الصناعي بنسبة 1,2 بالمائة خلال جويلية 2017
وتطور الانتاج الصناعي بالنسبة لشهر جويلية 2017 بنسبة 2ر1 بالمائة تبعا الى الارتفاع المسجل في قطاع المواد المنجمية غير المعدنية بنسبة 10،6 بالمائة نتيجة ارتفاع وقطاع المواد الكيميائية بنسبة 13،2 بالمائة والنسيج والملابس والجلد بنسبة 7ر3 بالمائة وقطاع المواد الفلاحيـة والغذائيـة بنسبة 8ر5 بالمائة وقطاع تكرير النفط بنسبة 1ر8 بالمائة.
كما شهد قطاع المستخرجات المنجمية غير المولدة للطاقة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 48,9 بالمائة نتيجة ارتفاع انتاج الفسفاط (413 ألف طن خلال شهر جويلية من سنة 2017 مقابل 247 ألف طن خلال شهر جويلية من سنة 2016).
وفي المقابل سجل قطاع المستخرجات المنجمية المولدة للطاقة تراجعا ملحوظا بنسبة 8ر29 بالمائة نتيجة التراجع المسجل في إنتاج قطاع النفط الخام.