أفاد رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام بليبيا، الصديق الصُور، بأن “بعض قيادات ما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي، قد أدلت بمعطيات أولية حول كيفية اختطاف الصحفيين التونسيين، نذير القطاري وسفيان الشورابي وأين تم إقتيادهم”.
وأضاف الصُور خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بطرابلس وبثته عديد الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية الإلكترونية، أنه تم إيقاف الشورابي والقطاري، بالطريق العام بين درنة واجدابيا، من قبل عناصر هذا التنظيم الإرهابي، مؤكدا “وجود معلومات بشأنهما”، لكنه تحفظ عن ذكرها، “احتراما لسرية التحقيق”.
وأعرب المسؤول الليبي عن أمله في أن “تؤدي المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها، إلى الوصول لنتائج حقيقية حول عملية الإختطاف” والتي كانت تمت في أوائل شهر سبتمبر من سنة 2014.
وفي جانب آخر من المؤتمر الصحفي وفي معرض حديثه على حالات الإختطاف التي شهدتها ليبيا في السنوات الأخيرة، تطرق رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام بليبيا، إلى حادثة اختطاف دبلوماسي تونسي (في إشارة إلى العروسي القنطاسي). وقال إنه تم كشف ملابسات الكثير من وقائع الإختطاف ومن قام بها، دون تقديم المزيد من المعطيات.
يذكر أنه تم في 8 سبتمبر 2017، بمناسبة اليوم الوطني لحماية الصحفيين، الإعلان عن اتخاذ قرار بتدويل قضية الصحفيين المختطفين بليبيا ومراسلة الأمين العام للأمم المتحدة، من قبل المنظمات التونسية الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2015) وبعض مكونات المجتمع المدني، “للضغط والكشف عن مصيرهما بعد مضي 3 سنوات على اختفائهما في ليبيا”، وفق بيان بالمناسبة تضمن إتهاما صريحا للحكومة ب”التقصير في هذا الملف”.