ينظم المعهد العالي للموسيقى بتونس، يوم الاربعاء 4 أكتوبر الجاري، أمسية فنية لتقديم لمسة وفاء للراحل لسعد بن نجمة، أحد أبرز الوجوه العاملة بالمعهد، الذي وافته المنية عشية يوم الثلاثاء 27 جوان المنقضي.
ويأتي هذا التكريم الذي يحتضنه قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، اعترافا بدور كافة المهن الموسيقية اعتبارا لمنطق التداخل بين كلّ الاختصاصات المهنيّة في القطاع الموسيقي وأهمية التنسيق بين مختلف القائمين على هذا المجال.
وستحضر بهذه المناسبة مجموعة من الشخصيات الفنية والأكاديمية في مجال الموسيقى على غرار محمود قطاط، مؤسس المعهد العالي للموسيقى وجمع من الفنانين مثل زياد غرسة وصابر الرباعي ولطفي بوشناق وسنية مبارك و نبيهة كروالي إلى جانب المايسترو محمد الأسود مدير الفرقة الوطنية للموسيقى وحافظ مقني، مدير الاركستر السمفوني التونسي، وغيرهم.
وسيختار كل متدخل في هذه الأمسية الطريقة التي سيعبر بها عن وفائه وعرفانه للسعد بن نجمة الذي تولى مسؤولية ترتيب النشاطات المبرمجة من قبل المعهد العالي للموسيقى والمخبر الوطني للبحث في الثقافة والتنمية والتكنولوجيات الحديثة، من عروض فنية واجتماعات وندوات ومؤتمرات وورشات، ليرافق طلبة المعهد في كل مساراتهم الدراسية ويتقاسم معهم نجاحاتهم ويساهم في ظهورهم وشهرتهم داخل المعهد وخارجه.
وسيتولى عدد من الموسيقيين تقديم معزوفات لتكريم هذه الشخصية ومن بينهم محمد علي كمون الذي سيعزف على آلة البيانو وهشام العماري على الكمنجة وزهير قوجة على الاكورديون…
يذكر أن الراحل لسعد بن نجمة، ولد يوم 31 أكتوبر 1946 بنهج الرميمي في منطقة باب سويقة (تونس العاصمة) حيث عايش مجموعة من الموسيقيين والشعراء ومكاتب متعهدي الحفلات الموسيقية الوترية والشعبية والنحاسية وفضاءات صناعة الآلات الموسيقية وعمل في المعهد العالي للموسيقى، ذلك الفضاء الأكاديمي الذي تكون فيه الكثير من الموسيقيين والباحثين والمطربين والمدرسين من أجيال مختلفة.
وعرف لسعد بن نجمة الذي التحق بالمعهد منذ شبابه (19 مارس 1984) بمثابرته وعطائه السخي لكل أصدقائه من الموسيقيين الذين يشهدون بكفاءته وانضباطه واستعداده الدائم لتقديم المعونة.