تمحور اللقاء الذي جمع اليوم الثلاثاء، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بالمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع “يوهانس هان” في مقر الوزارة، حول سبل تطوير العلاقات التونسية الأوروبية وآفاق دعمها.
وأفاد الجهيناوي، في تصريح صحفي مشترك، أن هذا اللقاء الثالث مع “هان” في ظرف بضعة أسابيع، خصص للنظر في خطة عمل تونسية أوروبية للفترة 2017- 2020، وكيفية التقدم في تنفيذ هذه الخطة التي تهم التعاون الثنائي خاصة في المجال الاقتصادي والهجرة غير الشرعية وعديد المسائل الأخرى، موضحا أن خطة العمل التي تمتد على ثلاث سنوات تشمل أيضا التعاون الفني والمساعدات التي تقدمها أوروبا لتونس.
وذكر في الصدد، بقرار مجلس أوروبا القاضي بالترفيع في المساعدات المخصصة لتونس لتبلغ حجم 300 مليون أورو إلى غاية 2020، وأشار إلى تعهد البنك الأوروبي للاستثمار في مؤتمر “تونس 2020″ بتقديم الدعم لتونس خلال الخمس سنوات القادمة، مبينا أن 75 بالمائة من حجم المبادلات التجارية (تصدير وتوريد) تمر عبر الاتحاد الأوروبي.
كما مثل اللقاء، وفق الجهيناوي، مناسبة للتطرق لبعض الملفات التي تهم الجانبين ومنها الوضع الإقليمي وخاصة في ليبيا وكيفية مساعدة الليبيين لدعم للتوجه للحل السلمي بعد التطورات الأخيرة والتقدم الحاصل في المباحثات بين الأطراف الليبية.
ومن جهته، أكد المفوض الأوروبي أهمية التركيز على التعاون الثنائي التونسي الأوروبي والانكباب على تجسيد اتفاقيات الدعم التي تم توقيعها بين الجانبين، متابعا قوله ” خبراؤنا سيجتمعون قريبا للنظر في حلول تمكن تونس من تطوير المجالات التي هي محل اتفاق على غرار البنية التحتية والصحة والبلديات والانتخابات المحلية والأمن والاقتصاد”.
وفي علاقة بما أسماه “الهجرة الاقتصادية” (القانونية)، أوضح “هان” أن “أوروبا لا يمكنها استقبال كافة المهاجرين، ولذلك من المهم تطوير الاقتصاد في إفريقيا”، وفق تعبيره، معتبرا “أن الذين يغادرون بلدانهم يقومون بذلك لأنه ليس لديهم آفاقا أخرى”.