احتضنت تونس اليوم الخميس 5 أكتوبر 2017 أشغال الملتقى الاقتصادي “لقاءات افريقيا 2017” تحت اشراف كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد والوزير الأول الفرنسي “ادوارد فيليب” والوزير الأول البوركيني “بول كابا تيبا”.
ويهدف هذا الملتقى الى دعم الاستثمار والتبادل التجاري بين تونس والبلدان الافريقية وفرنسا.
ومن جانبه أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في اطار دعم التعاون بين البلدان الافريقية وفرنسا في مجال التكوين المهني والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والفلاحة.
واعتبر الشاهد أن تنظيم فعاليات “لقاءات افريقيا2017” بحضور الوزير الأول الفرنسي وأكثر من 650 مشارك هو نجاح وعودة الى خارطة الاستثمار العالمية.
كما أكد رئيس الحكومة أن تونس تعتبر وجهة استثمارية منفتحة على الفضاء الافريقي والفضاء المغاربي بفضل موقعها الجغرافي وكفاءاتها.
وشدد الشاهد في ذات السياق أن الدولة توفر كل الفرص للقطاع الخاص من أجل خلق الاستثمار، مشيرا أنهم بصدد تقليص العوائق بين تونس والبلدان الافريقية عبر فتح تمثيليات دمبلوماسية وتسهيل اجراءات السفر للتعريف بالخبرات التونسية.
ومن جانبه أكد الوزير الأول الفرنسي أن “العلاقة بين فرنسا والبلدان الافريقية وممتازة ولا يمكن الا أن تتطور أكثر”.
واعتبرت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي أن تونس هي بلد افريقي بالأساس، مشيرة أن عددا هاما من الشركات التونسية فتحت فروعا في البلدان الافريقية.
ومن جانبه أكد وزير التكنولوجيا أنور معروف في تصريح لـ”المصدر” أن هذا اللقاء من شأنه أن يسهل التعارف بين رجال الأعمال من أجل خلق شراكات بين تونس وبقية البلدان.
وأشار معروف أن تونس قد انضمّت الى تحالف “سمارت أفريكا” الذي يعدّ فرصة للشركات التونسية من أجل تقديم خدماتها في البلدان الافريقية.
وأضاف معروف أن هذه اللقاءات ستساهم في النهوض بالتشغيل والتصدير.
كما اعتبر وزير الاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري أن تظاهرة “لقاءات افريقيا 2017” تؤكد أن تونس أصبحت وجهة استثمارية تلعب دورا استراتيجيا اذ أنها تربط بين أوروبا وافريقيا مشددا على ضرورة بناء شراكات وعلاقات وثيقة مع البلدان الأخرى.
ومن جانبه اعتبر نائب رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وليد بلحاج عمر أن هذا الملتقى الثلاثثي الذي يجمع فرنسا وتونس والقارة الافريقية يمثل فرصة لتكريس استراتيجية “تونس بوابة لافريقيا” عبر تقديم الخدمات وفتح آفاق الاستثمار.
وأشار بلحاج عمر أن الاقتصاد الفرنسي يعاني من عدة صعوبات مثل الاقتصاد التونسي وهو ما جعله يبحث على آفاق جديدة للاستثمار، مؤكدا أن البلدان الافريقية تعتبر جزءا من الحل لتونس وفرنسا على حد سواء.
كما شدد محدثنا أن تونس قادرة على التعاون مع المغرب أو فرانسا أو أي بلد آخر للاستثمار خاصة في ضل كثرة حاجيات البلدان الافريقية.