نظمت المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بتونس ندوة تحت شعار “تقاعد نشيط فاعل في التنمية والمحيط” وأقيمت هذه الندوة تحت إشراف وزارة المرأة والأسرة والطفولة وشركة “سنيور انتريم” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين في المركز الثقافي الفاضل بن عاشور بالمرسى .
الندوة انعقدت بهدف استثمار وتثمين خبرات المتقاعدين وتوظيفها في التنمية وافادة الشباب وخدمة الاقتصاد والتمسك بنمط حياة نشيط والإبقاء على الروابط الاجتماعية…
خلال الندوة قدم السيد عماد درويش مؤسس ومدير عام شركة “سنيور أنتريم” مداخلتين تعلقت الأولى بالتقاعد وأثاره والثانية السبيل إلى التقاعد النشيط والفاعل. .
وقال درويش انه ووفق معهد البحوث و الدراسات الاجتماعية، منذ 2002 إلى حدود 2012 أرتفع عدد المتقاعدين من المؤسسات العمومية فقط، بنسبة 6.1 % ليبلغ 183296 متقاعد. كما بلغ عدد المتقاعدين من القطاع الخاصّ 303404 متقاعد
وعدّد سبل مساعدة المتقاعدين الذين يمثّلون مخزونا معرفيا مهما وجنود الإحتياط بالنسبة للاقتصاد الوطني و الذين حصّلوا تجارب عملية متراكمة في شتّى الميادين. وقال أنّ أوّل خطوة نحو تحقيق التقاعد النشيط والفاعل هي عدم الإنكسار أمام المفاهيم الخاطئة مثل الفجوة بين الأجيال وغيرها..
وقال درويش ان سينيور إنتيريم أخذت على عاتقها استثمار خبرات المتقاعدين والقيام بوساطة بينهم وبين الشركات الشابة التي تطمح لتطوير إنتاجيتها والإستفادة من التجارب المتراكمة لكبار السنّ.
إضافة إلى ذلك، بطاقة مُشترك Senior Interim تمكّن من إمتيازات متعدّدة : تأمين صحّي وإحاطة طبيّة، خدمات خاصّة في الإتّصالات والهواتف الجوّالة، خدمات إداريّة و قانونيّة، إمتيازات في السياحة والترفيه وتخفيضات مهمّة عند إقتناء حاجيّات من الفضاءات التجاريّة الشريكة لنا.
وأكد عماد درويش أن “سنيور إنتيريم” تطرح نفسها على الساحة كحلقة وصل بين المتقاعدين و مختلف الشركات التي تهدف إلى مضاعفة إنتاجيتها
وان فلسفة سينيور إنتيريم وطريقة عملها تهدف إلى توفير مهمّات ظرفية لعمل المتقاعدين كمكوّنين أو مستشارين وغير ذلك من فُرص العمل ذي القيمة المُضاعفة. لذلك تتواجد اليوم في 24 ولاية بتونس.. وقد تجاوز عدد الكفاءات المنخرطة في منظومة “سنيور انتريم” اليوم الـ 4000 منخرط تقريبا وعدد الشركات المطلعة على المنظومة الـ 93000 شركة. والشركة موجهة إلى قرابة 100000 ألف متقاعد تونسي من مجموع 600000 و وتحاول تسويق المتقاعدين على 93000 شركة في تونس ومليون مؤسسة في العالم.
وبناء على كل هذه المعطيات التي أثرتها مداخلات المتقاعدون الحاضرون في الندوة ،لا يمكن لأحد أن يشك أن إفادة هؤلاء الكبار في مختلف المجالات أمر لا يقدر بثمن.فخلافا لبعض الأفكار المتداولة والصور النمطية فان التعاون بين الأجيال لا يمكن إلا أن يكون نافعا بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية بشكل خاص والمجتمع التونسي بشكل عام.