المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تولت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة، نزيهة العبيدي، عشية اليوم السبت، وضع حجر الأساس لمقر جمعية الرحمة لرعاية المسنين وفاقدي السند الواقع طريق منزل فارسي بالمكنين بولاية المنستير، وذلك بحضور الوالي وعدد من نواب مجلس الشعب.
وتتمثل مكوّنات المقر الجديد الذي تقدر كلفته الجملية بحوالي 1 مليون دينار في طابقين كلّ واحد يمسح تقريبا 500 م2، وسيتم تقسيم المركز إلى جناح للرجال به 7 غرف وجناح للنساء به 10 غرف كلّ غرفة تحتوي على ثلاثة أسرة مع مكتب للمراقبة، ومجموعتين صحيتين وبيت استحمام مخصصة لذوي الحاجيات الخصوصية .
كما يضم المبنى فضاء للاستقبال وللإدارة، ومكتب الطبيب والصيدلية، علاوة على الفضاء المشترك الذي يتمثل في قاعتين متعددة الاختصاصات ومطعم ومطبخ وقاعة غسيل وأربعة مجموعات صحية، وذلك وفق ما أفاد به (وات) المهندس المعماري، يونس مالك.
وأعلنت الوزيرة قبل ذلك، لدى معاينتها لسير عمل هذه الجمعية في المقر الذي تنشط فيه حاليا على وجه الكراء والذي يأوي 40 مسن ومسنة من ولايات المنستير وسوسة والقيروان والمهدية وصفاقس ونابل وسيدي بوزيد، أنّ الوزارة ستبرم اتفاقية مع هذه الجمعية لدعم جهودها علاوة على أنّها ستدرج ضمن ميزانية سنة 2019 التجهيزات المتعلقة بالمقر الجديد للجمعية.
وبشأن المسنين المتشردين في شوارع العديد من المدن التونسية، ومن بينها مدينة المنستير، بيّنت الوزيرة في تصريح صحفي أنّ المواطنين في حال معاينة كبار السن في وضعية هشة، فإنه بإمكانهم الاتصال بالرقم الهاتفي 1899، وستتدخل الوزارة للتكفل بالمسنين أين ما كانوا، على حد قولها.
وأكدت، في نفس التصريح، أن البنية التحتية المخصصة للمسنين في البلاد التونسية ستتدعم بمركزين جديدين أحدهما بسليانة والآخر ببنزرت، مثمنة جهود الجمعيات الناشطة في هذا المجال والمواطنين الذين تبرعوا سواء بقطع أرض أو بأموال للجمعيات ولمراكز رعاية المسنين.
وأشرفت الوزيرة كذلك، وفي إطار الاحتفال الجهوي باليوم العالمي للمسنين، على حفل تكريم 20 مسن ومسنة انتظم بمدينة قصر هلال، ومن بين المسنين الذي حضروا الحفل هنية الفهري البالغة من العمر 107 سنة ومحبوبة الدوس البالغة من العمر 97 سنة، وهي حرفية في مجال النسيج التقليدي، وابراهيم الدقي وهو أستاذ تاريخ ومختص في الفسيفساء الأثري.
