“قائد السبسي في ضربة معلم أقضت بعض المضاجع” و”حددت لآجالها اليوم الاثنين .. تقديم الكتل لمرشحيها لعضوية اللجان وسيطرة هاجس التوازنات الحزبية داخلها” و”في الذكرى الخامسة لتأسيسها .. لماذا عجزت الجبهة عن استقطاب شباب الثورة؟” و”الاحباط قاعدة والتفاؤل استثناء”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.
تطرقت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الرابعة، الى التعاليق المتباينة التي أثارتها زيارة رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، الى مدينة سوسة خلال الاسبوع المنقضي والتي حاول من خلالها بعض الناشطين السياسيين في الساحة انتقاد مسائل جانبية وهامشية حفت بهذه الزيارة ولم تكن ذات تأثير على وقائعها ونتائجها بأي شكل من الاشكال مشيرة الى أن الرغبة الجامحة في الاساءة والتشويه والمغالطة طغت على مواقفهم وتحاليلهم واستنتاجاتهم وجردتها من أدنى مقومات الموضوعية والنزاهة.
واعتبرت أنه حان الوقت ليتجاوز البعض ما علق في ذواتهم من تراكمات الحقد والكراهية والحسد وعدم تحويل التنافس السياسي الى حلبة صراع عدائي على حساب مصلحة الوطن والشعب فالحرية لن تينع في مثل هذه المستنقعات الموبوءة بالافات والديمقراطية لن تنمو في ظل التدافع الجهوي والطبقي المغذي للكراهية والمضر باستقرار البلاد ووحدة أبنائها فكل مشروع يولد في منطقة من المناطق هو كسب للشعب التونسي بأكمله خاصة وأن المنتفعين المباشرين منه هم من مناطق متعددة ومختلفة، وفق ما ورد بالصحيفة.
وسلطت (البيان) الضوء على موعد تقديم الترشحات للجان القارة والخاصة بمجلس نواب الشعب من قبل الكتل واي حدد اليوم الاثنين 9 أكتوبر في حين حدد يوم الاثنين القادم 16 أكتوبر من نفس الشهر كموعد لتقديم الترشحات لعضوية مكتب المجلس على أن تنطلق الدورة البرلمانية يوم الثلاثاء القادم مشيرة الى أنه بين تلك المواعيد سيعرف البرلمان في الدورة القادمة تجاذبات عديدة بين مختلف الكتل وأولها المتصل بانتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد أن حدد منتصف الاسبوع الجاري كآخر أجل لتقديم الترشحات من قبل أعضاء الهيئة.
واعتبرت أن الدورة البرلمانية الجديدة التي ستطلق الثلاثاء القادم ستعرف مشاحنات لن تهدأ بين الكتل البرلمانية جراء اختلاف التصورات التي تقترحها بخصوص انتخاب رئيس هيئة الانتخابات البلدية مشيرة الى أنه في غياب التوافق سيخضع الجميع مجددا للحسابات الحزبية التي تنظر الى المرحلة القادمة من منظور مصلحتها بالدرجة الاولى، حسب ما جاء بالصحيفة.
واعتبرت (الشروق) في ورقة خاصة، أن الجبهة الشعبية لم تستطع أن تواجه الدعاية المضادة التي قامت بها قوى اليمين فضلا عن وجود محاور وتحالفات دولية لدعم قوى ضد أخرى حيث يتم احداث موازين قوى ضد أخرى من خلال احداث موازين قوى مبينة على استراتيجيات تلك المحاور وهي علاقات وتمويلات لعبت ضد الجبهة الشعبية وكل قوى التقدم.
واضافت أنه بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد لم يستطع اليسار والقوى التقدمية والقومية أن تجد زعيما يمتلك نفس قدراته السياسية والخطابية والفكرية وهو ما أحدث فراغا لم تتم معالجته كما لم تعمل الجبهة على صناعة الزعيم بل اكتفت باجترار نفس القيادات التي قدمت الكثير في مواجهة الديكتاتورية ولكنها عجزت عن الفعل زمن الديمقراطية وهي مفارقة اذ ليس كل من يواجه الديكتاتورية يمكنه أن يتواصل بنفس الجهد عند اسقاط الديكتاتور، وفق تقدير الصحيفة.
ورأت (الصباح الاسبوعي) في افتتاحيتها اليوم أنه لا بد لمنظمات المجتمع المدني والاحزاب وكل الاطراف المعنية من التحرك لايجاد حلول بما يمكن من ترسيخ ثقافة حب الحياة لدى الفئات الشبابية وترسيخ حب الانتماء لديها والرفع من معنوياتها خاصة وأن معنويات جل فئات الشعب التونسي قد أصبحت في الحضيض بعد ست سنوات من الثورة وأصبح الاحباط القاعدة والتفاؤل الاستثناء، وفق ما ورد بالصحيفة.