تتواصل احتجاجات اهالي جربة على نوعية مياه الشرب معربين عن خشيتهم من اثارها السلبية على صحتهم وصحة ابنائهم .وفي هذا الاطار يعتبر رئيس اقليم الجنوب للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه أحمد صولة ان نوعية المياه لا تطرح خطرا على الصحة وان هذه النوعية تعود إلى كثرة الطلب أمام قلة الموارد وخاصة في الصائفة التي وصل حجم الاستهلاك إلى نحو ستين الف متر مكعب في اليوم مما اضطر الشركة إلى اعتماد آبار لسد الحاجيات.
وأضاف في تصريح لمراسلة وكالة تونس افؤيقيا للانباء بالجهة أنه مع انطلاق استغلال محطة تحلية مياه البحر لن تطرح اي إشكال وستكون المياه بنوعية جيدة.
وقد تقرر عقب اجتماع جمع امس الثلاثاء معتمد حومة السوق بممثلين عن التنسيقية المحلية للتحركات الاجتماعية وشركة توزيع المياه وممثل عن وزارة الصحة وعن منظمة الدفاع عن المستهلك عدم استعمال الآبار العميقة التي يتم اعتمادها في كل صائفة وتنظيم زيارة إلى هذه الآبار للوقوف على وضعية المياه التي يتم ضخها في القنوات الموجهة للاستهلاك مع الإسراع في تنظيف القنوات.
وقد انعقد هذا الاجتماع تفاعلا مع الوقفة الاحتجاجية التي نفذها عدد من أهالي جزيرة جربة الثلاثاء أمام مقر معتمدين جربة حومة السوق احتجاجا على تردي نوعية مياه الشراب التي توزعها الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه.
وقد عبر المحتجون عن تخوفهم وانشغالهم من الآثار السلبية للمياه الموزعة بلون مغاير ورائحة كريهة على صحتهم وصحة أبنائهم مطالبين بتحسين جودة المياه ورفع عينات دورية لتحليلها في مخابر محايدة ومصارحة المواطن بكل شفافية بالنتائج.
ورفع المحتجون شعارات “الماء حق موش مزية” و”لا للصمت وماناش مخلصين الماء القاتل”.