في عودة على الجريمة البشعة التي شهدتها منطقة قرمبالية في سبتمبر الماضي والتي راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات على يد والدها الذي قام باحتجازها داخل غرفة وكبلها بسلك حديدي ومنع عنها الماء والطعام لأكثر من شهر ووضع كلابا امام لحراستها كشفت مصادر خاصة لـ”المصدر” أنه تم ايداع والد الهالكة السجن وذلك بعد سلسلة من التحريات التي أثبت ان المتهم عذب ابنته وجوعها حتى الموت.
كما كشفت مصادرنا أن تقرير الطب الشرعي أكد ان الطفلة لم تذق لا طعاما ولا شرابا لاكثر من شهر وان جسدها يحمل اثار تعذيب واثار تكبيل بسلك حديدي على مستوى القدمين واليدين لمدة طويلة وهو ما ادى الى ظهور حبيبات وتقيحات على مستوى كامل الجسد جراء عدم الحركة مما ادى الى وفاتها..
وتفيد المعطيات التي تحصل عليها “المصدر” ان الطفلة بعد طلاق والديها تعيش مع شقيقيها رفقة والدها الذي ارتبط بامراة اخرى على غير الصيغ القانونية والتي انجبت منه طفل وتعيش بدورها معهم.
ومن خلال التحقيق معه انكر المتهم في اعترافاته ان تكون له نية في قتل ابنته واكد انه كان يعاقبها فقط لانها لا تسمع كلامه لذلك كان يحتجزها في غرفة مظلمة نافيا ان يكون قد منع عنها الاكل والشرب مشيرا الى انها هي من تمتنع عن الاكل.
وفي المقابل اكد احد الاجوار خلال الاستماع لشهادته ان الاخير كان يعذب ابنائه من زوجته الاولى ويضربهم بطريقة قاسية مشيرا الى ان الهالكة هربت الى منزله في احدى المناسبات واستنجدت به واعملته ان والدها يعذبها ويمنعها من الخروج ومنذ لذلك الوقت لم يراها بعد ان اعادها المتهم الى منزله.
وكشفت مصادرنا ايضا ان للمتهم طفلة كبرى عمرها 14 سنة فرت من المنزل بعد ان تبين انها حامل مرجحة ان يكون السبب وراء اقدامه على فعلته هو خوفه من ان تعيد ابنته كرت شقيقتها.
وعلم “المصدر” انه تم ايقاف المراة التي تعيش معه خارج اطار القانون للتحقيق معها في الجريمة التي جدت بحضورها دون ان تحرك ساكنا.
هذا وقد تم التعهد ببقية أشقاء الهالكة من طرف مندوبية الطفولة بتونس خاصة وان احدهم يبلغ من العمر 5 سنوات حالته النفسية سيئة.
ومن جانبها اكدت والدة الضحية انها انقطعت عن زيارة ابنائها منذ فترة لان طليقها كان يقوم بتعنيفها في كل مرة تذهب لرؤيتهم.
وللتذكير فان الاب قام باحضار طبيب خاص للمنزل بعد ان تدهورت الحالة الصحية للهالكة مدعيا انها ترفض الاكل ليقوم الاخير بالبلاغ عنه بعد ما لاحظه من اثار تعذيب على جسد الطفلة التي لم تتحمل وفارقت الحياة.