طالب حزب حراك تونس الإرادة بفتح “تحقيق فوري وجدي” في حادثة تصادم قارب يحمل مهاجرين سريين مع خافرة عسكرية عرض المتوسط والذي أدّى الى سقوط 8 قتلى تم انتشال جثثهم وفقدان عدد غير محدد من الأشخاص الى جانب إنقاذ 38 شابا اخرين كانوا على متن القارب
ودعا الحزب في بلاغ له إلى “تحديد المسؤوليات ومعرفة أسباب التصادم وحيثيات عمليات الانقاذ وأسباب سقوط هذا العدد الهائل من الضحايا، واعلام الرأي العام سريعا بنتائج التحقيق في هذه الكارثة” التي قال ان هناك ” نية لإخفاء حجمها الحقيقي”.
وطالب السلط المعنية بتلافي ما وصفه “بالتقصير الفادح غير المبرر” الذي حصل في التعامل مع عائلات الضحايا والمفقودين والناجين، عبر الاسراع بمد العائلات بكل المعطيات المتوفرة وتوفير كل شروط الاحاطة النفسية بتلك العائلات وبالناجين كما يقتضيه واجب التضامن الوطني .
كما عبّر عن عميق انشغاله من استفحال ظاهرة الهجرة السرية هذه المدة بشكل يذكر بالموجة الكبرى التي شهدتها البلاد خلال سنة 2011 محملا في هذا الإطار منظومة الحكم الحالية مسؤولية تفاقم الظاهرة وداعيا الى فتح حوار وطني جدي من أجل طرح مقاربة بديلة عن الحل الأمني الصرف الذي تعتمده الحكومة الحالية للتصدي لهذه الظاهرة بضغط من الاتحاد الاروبي الذي يريد لتونس أن تكون حارسا لسواحله الجنوبية،وفق تعبيره
وكانت إحدى الوحدات البحرية التابعة لجيش البحر اصطدمت الأحد بمركب مجهول الهوية أثناء الإقتراب منه لمحاولة التعرّف عليه وذلك على بعد 54 كلم من شاطئ العطايا بجزيرة قرقنة (ولاية صفاقس) مما أدى إلى غرقه .
كما أن المصالح المعنية بوزارة الدفاع الوطني قد تولت فتح تحقيق للتعرف على ملابسات حادثة اصطدام وحدة بحرية تابعة لجيش البحر بأحد المراكب مما أدى إلى غرقه و وفاة 8 من راكبيه وفق بلاغ صادر عن الوزارة.