قدّرت المصالح المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في ولاية بن عروس أن يرتفع إنتاج الزيتون خلال هذا الموسم بأكثر من 1000 طن مقارنة بالموسم المنقضي ليكون إجمالي الانتاج حسب هذه التوقعات في حدود 1530 طن .
وتعود هذه الطفرة في الانتاج بحسب ذات المصادر الى كميات الامطار المسجلة خلال الفترة المنقضية والتي تراوحت بين 30 و 40 مم والى العناية التي تمّ تسجيلها بالمساحات المنتجة حيث تجاوزت نسبة التقليم 80 بالمائة وفاقت الحراثة الموجهة للحد من معدلات التبخر 90 بالمائة .
وفي إطار متابعة الاستعداد لانطلاق موسم جني الزيتون لسنة 2017 / 2018 عقدت اللجنة الجهوية لمتابعة المواسم الفلاحية جلسة عمل بمقر ولاية بن عروس ضمّت مختلف الاطراف المتدخلة للوقوف على الاستعدادات واتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح الموسم.
ووفق ماصرح به والي الجهة عبد اللطيف الميساوي فقد تم التأكيد على ضرورة تهيئة فضاءات الخزن وتعهدها بالنظافة المطلوبة وعلى احترام الشروط الفنية لهذه العملية والقيام بالتلاقيح المطلوبة للعمال وان تكون عملية النقل وفق شروط حفظ الصحة.
وقدّرت الحاجيات من اليد العاملة لموسم الجني بحوالي 155 الف يوم عمل وهو ما سيوفر حوالي 1500 موطن شغل ظرفي لمدة 3 أشهر و نصف الشهر. وتمّ التأكيد أيضا خلال الجلسة على ضرورة المحافظة على البيئة و التصدي لكل أشكال التصريف العشوائي لمادة المرجين وتعهد و تهيئة المصب الجهوي الكائن بمنطقة بوربيع من معتمدية المحمدية والممتدّ على مساحة 3 هكتارات والاتفاق على فتح حوضين جديدين لاستقبال هذه المادة بالنظر الى الطفرة في الانتاج وتعزيز الجانب الأمني في الرقابة على الطرقات أثناء نقل هذه المادة ومقاومة ظاهرة سرقة المحاصيل .
من ناحية أخرى تم التطرق إلى النجاح الذي حقّقه استغلال مادة المرجين في تسميد الأراضي الفلاحية، حيث حققت العملية خلال الموسم الفارط نتائج ممتازة من حيث المردودية والجودة بعد أن تمّ رش حوالي 400 هك من غراسات الزيتون بمادة المرجين كسماد عضوي وتم الاتفاق على تعميم التجربة تدريجيا لتشمل أصنافا اخرى من الاشجار المثمرة. يذكر أن الجهة تحتوي على 8 معاصر تقدر طاقة إنتاجها يوميا بـ4550 طن يوميا .