تمركزت ظهر اليوم وحدات للجيش الوطني بمعتمدية سوق الاحد للحيلولة دون المسّ من الممتلكات العامة والخاصة والإسهام في بسط النظام بهذه المنطقة التي شهدت صباح اليوم تحركات احتجاجية من قبل عدد من الشباب انطلقت عبر غلق الطريق الوطنية الرابطة بين ولايتي قبلي وتوزر وذلك على مستوى منطقة ام الصمعة ثم امام مقر المعتمدية عبر احراق العجلات المطاطية ثم تصاعدت لتتحول الى عمليات حرق شملت مقر المعتمدية والمسكن الوظيفي لمعتمد المنطقة المحاذي لهذا المقر .
وتشهد معتمدية سوق الاحد حاليا هدوءا نسبيا وفق ما عاينه مراسل (وات) وذلك بعد وصول وحدات الجيش الوطني التي تمركزت امام مقر المعتمدية بالاضافة إلى وجود طائرة عمودية تابعة للجيش الوطني تحلق بالمكان هذا وقد نجحت الوحدات الامنية في حماية مقر الدائرة الامنية المتواجد وسط حي سكني والحيلولة دون حرقه من قبل المحتجين وذلك باستعمال الغاز المسيل للدموع.
ومن جهته أكد والي الجهة سامي الغابي في تصريح لمراسل (وات) أن هذه الاعمال التخريبية غير مبرّرة نظرا لكونها مسّت من المرافق العمومية التي تحرص على خدمة المواطن داعيا اهالي سوق الاحد الى اعمال العقل وتجنب العنف والحيلولة دون المس من المصالح والممتلكات العامة والخاصة معبر عن استغرابه من استغلال بعض الظروف الاجتماعية لبعض العائلات التي فقد أبناؤها في حادث اصطدام الوحدة البحرية بمركب لمهاجرين غير شرعيين الأحد الماضي، للقيام ببعض الاعمال التخريبية التي من شأنها إرباك المجهودات الامنية بالمنطقة خاصة وانه عمل منذ توليه المسؤولية على راس الولاية بالتعاون مع المجتمع المدني والسلطات الأمنية على إعادة فتح الدائرة الامنية في سوق الاحد الذي تم موفى شهر الماضي من اجل مزيد تقريب الخدمات من المواطن وبسط الامن الذي يمثل النواة الرئيسية لتحقيق التنمية.
ودعا والي الجهة نشطاء المجتمع المدني وممثلي الاحزاب بالمنطقة الى الدفع نحو التهدئة واعمال العقل والمحافظة على المصالح العامة والخاصة مشيرا إلى أن المطالبة بالتعرف على حقيقة الحادثة التي جدت بالبحر والتي أودت بحياة عدد من شباب الجهة أمر تعمل عليه وزارة الدفاع حيث فتحت بحثا في الغرض.