في إطار الخطة الوطنية لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي ومواصلة لنشاطها التحسيسي والوقائي، نظّمت صباح اليوم الخميس المصلحة الجهوية للطب المدرسي والجامعي بولاية القصرين بالتعاون مع المصلحة الجهوية للرعاية الصحية الأساسية وادارة الصحة البيئية بالجهة، حملة تحيسيسية وتوعوية وتثقيفية لفائدة تلامذة المدرسة الابتدائية “حي ميمون ” في القصرين المدينة ، حول خصوصية مرض التهاب الكبد الفيروسي صنف أ غير الخطير وطرق العدوى به والوقاية منه .
وتم التحسيس بضرورة المحافظة على نظافة أيديهم وأجسادهم في الوسطين المدرسي العائلي للوقاية من خطر الإصابة بهذا الوباء مع تحسيس الإطارات التربوية وعمال النظافة بضرورة الحرص على تزويد المدارس بالماء الصالح للشراب والمجموعات الصحية بصفة منتظمة بالماء الصالح للاستهلاك وبالمحافظة على نظافتها والتبليغ الفوري عن الحالات المشكوك في إصابتها بهذا الفيروس لاتخاذ الإجراءات الضرورية في شأنها.
وتمّ أيضا في إطار هذه الحملة ، تمكين 657 تلميذ وتلميذة من هذه المدرسة من التلاقيح الضرورية لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي صنف أ إثر تسجيل حالتي إصابة بهذا الفيروس في بداية السنة الدراسية الحالية .
وأكّدت رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالقصرين الدكتورة دلال حمدي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة ،على هامش هذه التظاهرة ، أن ” الحملات التحسيسية والتثقيفية لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي صنف -أ- متواصلة وستستهدف جلّ المؤسسات التربوية بالولاية ، مشيرة في ذات السياق إلى أنه وقع منذ بداية السنة الدراسية الجارية تلقيح 3868 تلميذا وتلميذة بـ8 مؤسسات تربوية في الجهة وهي المدرستان الابتدائيتان “الزياتين ” و”الازدهار” في معتمدية فريانة والمدرسة الابتدائية ” أولاد غانم ” في معتمدية فوسانة وإعدادية فوسانة والمدرسة الابتدائية “البرك ” في معتمدية العيون ومدرسة “خير الدين باشا” ومدرسة ” العباسية ” الابتدائيتين في معتمدية ماجل بلعباس والمدرسة الابتدائية “حي ميمون ” في القصرين المدينة .
وأضافت حمدي أنّه تم خلال السنة الدراسية المنقضية تلقيح 6500 بين تلاميذ وطلبة ضدّ هذا الصنف من الفيروس ، وأن عدد الحالات المصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي صنف -أ- بولاية القصرين منذ شهر جانفي إلى حدود شهر سبتمبر المنقضي قد بلغت 395 حالة ، فيما بلغ عدد المصابين بالجهة منذ بداية السنة الدراسية الجديدة الى غاية اليوم ، 28 حالة منها 20 حالة في الوسط المدرسي، حسب قولها.
وأكدت بالمناسبة ضرورة تضافر جهود مختلف الأطراف الصحية والتربوية وممثلي المجتمع المدني والأولياء بهدف مجابهة الأوبئة ومنع انتشارها بالمؤسسات التربوية والجامعية .
ويشار إلى أن الحملة التحسيسية الصحية لاقت استحسانا من طرف التلاميذ والمربين الذين أبدوا تجاوبهم واستعدادهم للأخذ بالنصائح المقدمة في إطارها .