دعا المشاركون في افتتاح الدورة الثانية لمهرجان الرمان بدار الثقافة ابراهيم الرياحى بتستور امس الخميس، الى استباق المخاطر التى تهدد انتاج الرمان ومنها ملوحة المياه والغمر المائي والحشرات والجفاف، وذلك خلال محاضرات قدمها عدد من المختصيين في المجال.
وبين الاستاذ الجامعى على خوجة وكذلك استاذة فزيولوجيا النبانات سميرة ستينى خلال محاضرات بمناسبة المهرجان الذي تتواصل فعالياته الى غاية يوم 15 اكتوبر “اهمية ثمار الرمان كمصدر غذائي واحد مكونات مواد التجميل والعلاج، وهو ما يستوجب المحافظة على نسق انتاجه البيولوجى والى احترام معايير الري والتسميد الملائم”، وابرزا “الصعوبات التى تعترض هذه الغراسات والتى من اهمها انفلاق الرمان وتعفنه، بالاضافة الى العوامل المناخية وارتفاع ملوحة الماء ومنها مياه وادى مجردة”.
وافاد رئيس المجمع المهنى المشترك للغلال محمد على الجندوبي في تصريح لمراسلة (وات) انه “تم الاتفاق اثر اللقاءات بين الفلاحين والمصدرين التى انعقدت بمناسبة مهرجان الرمان، على تحويل تستور الى وجهة مصدرة للرمان وتركيز تسمية مثبتة للاصل بها، وسيتم تركيز شركة تعاونية ومحطة لتسويق منتوج الرمان”.
وبين الخبير فى التصدير جلال الدين الكوكى لمراسلة (وات) ان “الرمان التونسي غير معروف فى عدة اسواق عالية وهو فى حاجة الى الدعاية والى تطوير المنتوج البيولوجى ليتم تصديره بالكميات المطلوبة”، وابرز ان “الكميات المصدرة حاليا ضعيفة جدا ولا تتجاوز الفي طن”.
من جهة اخرى بين مدير مهرجان الرمان بتستور رشيد السوسي لمراسلة (وات) انه “الى جانب طابع المهرجان الاحتفالى، فانه يهدف الى تجميع الفلاحين المنتجين للرمان فى اطار تعاونية من شانها تنظيم حركة التصدير والترويج والانتاج ومقاومة الامراض وتوسيع المساحة البيولوجية للرمان اعتبارا للطلب الكبير على هذا المنتوج ولتوفر كل ظروف الانتاج البيولوجى بتستور”.
وتتضمن الدورة الثانية لمهرجان الرمان بتستور سوقا قارة للرمان ومعرضا لمشتقاته والماكولات الاندلسية والصناعات التقليدية ببطحاء الفنون وزيارة للمسلك السياحى لمدينة تستور، ومن مكوناته الجامع الكبير ودار حبيبة مسيكة وزيارات لحقول الرمان وتنشيط للاطفال.
كما يتضمن المهرجان فى يومه الاول تذوق منتوج الرمان ومشتقاته والاكلات التى يستعمل فيها ومعارض لمنتوجات معتمدية تستور التقليدية والغذائية وزيارة لمستغلات الرمان وعرضا للمالوف ولكورال الاطفال ابن خلدون، وسيحتضن مركز قرطبة للتربية المختصة يوم المجعة ورشة حول الصناعات التحويلية، وينتظم بساحة المستشفى القديم عرض للفروسية، كما تحتضن بطحاء الفنون فى نفس اليوم امسية شعرية وعرضا للمالوف، فى حين تقام بدار الثقافة ابراهيم الرياحى مسرحية للاطفال، وينتظم فى اطار المهرجان يومى السبت والاحد 14 و15 اكتوبر تنشيط بالفرق الموسيقية ومنها العيساوية المالوف والماجورات والسلامية اضافة الى امسية شعرية ومسابقات تلمذية حول الرمان.