أفادت وزارة الصحة ان التلاقيح ضد النزلة الموسمية للموسم الحالي متوفرة حاليا، اليوم الجمعة، بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمينها عن طريق الصيدلية المركزية، موضحة انها جرعات خاضعة للمواصفات العالمية وتحتوي على التركيبة الفيروسية المحتملة انتشارها في الشتاء.
ودعت ادارة الرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة، كافة المواطنين،على اختلاف أعمارهم، الى الاقبال على التلقيح ضد النزلة الموسمية، ولا سيما منهم الفئات من ذوي عوامل الاختطار كالمرضى المزمنين (السكري والكلى والرئة والقلب) والحوامل والمسنين والأطفال حاملي الأمراض المزمنة.
وأكدت ان التلقيح لا يسبب مضاعفات خطيرة، بل تنحصر انعكاساته في بعض الآثار الجانبية، التي من الممكن ان تحدث بعد الحقن، في حالات استثنائية،
لا يمكن تعميمها، والمتمثلة خاصة في ألم بسيط في مكان الحقن، يستمر من يومين الى ثلاثة ايام، واحساس بالتعب والارهاق، وألم بسيط في العضلات.
ولفتت الوزارة الى أنه مع اقتراب فصل الشتاء ،وما يصاحبه من ظهور موجات باردة، تساعد على خلق بيئة مناسبة لانتشار بعض الأمراض التنفسية، وخاصة الفيروسية منها، تتفاقم اصابات الجهاز التنفسي، ومن المحتمل ان تتسبب في حدوث حالات مرضية وخيمة قد تؤدي الى الوفاة خاصة لدى الفئات التي لديها عوامل اختطار.
ويعد التلقيح من أنجع الوسائل للوقاية من العدوى ومن مخلفاتها على كل المستوايات، ومن أهم الآليات للحد من تفشي المرض، وذلك لطيلة أكثر من 60 عاما، حيث يمكن من الوقاية من المرض بنجاعة تتراوح نسبتها بين 70 بالمائة و90 بالمائة، كما يمكن من تفادي 60 بالمائة من الحالات الخطرة والمضاعفات لدى المسنين ويحد من نسبة وفاتهم بنحو 80 بالمائة.
وذكرت ان التلقيح هو عبارة عن حقنة عضلية تحفز انتاج الاجسام المضادة لهذه الفيروسات وتحاربها حال دخولها الى جسم الانسان، موضحة ان الجسم البشري يحتاج الى قرابة أسبوعين لتكوين الاجسام المضادة التي توفر الوقاية من الاصابة بالفيروس.