أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس اليوم الجمعة عن انعقاد المؤتمر الوطني لتفعيل اصلاح التعليم العالي والبحث العلمي يومي 2 و3 ديسمبر 2017 وذلك بعد الانتهاء من انتخابات الهياكل البيداغوجية بالجامعات التونسية التي تتواصل حاليا.
وأشار خلبوس خلال ندوة صحفية بالعاصمة، الى انه من المنتظر ان يسجل هذا المؤتمر حضور 1000 مشارك على الاقل من مسؤولين لمراكز البحث العلمي وشركاء من عدة دول اجنبية ومشغلين ومكونات المجتمع المدني، مبينا انه سيكون مناسبة للنقاش والتباحث للخروج بمقترحات وتوصيات لاصلاح قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وهو ما من شانه ان يساهم في تعزيز الرؤية الجديدة للوزارة الهادفة الى ارساء جامعة تونسية ديمقراطية ذي حوكمة حديثة ومتجددة منفتحة على بقية الجامعات الدولية الاخرى، وفق رؤيته.
وأكد أن الوزارة تعمل على إرجاع الدور الريادي للجامعة صلب المجتمع التونسي، مبينا انه بالنظر الى عدم تلاؤم الشهائد العليا مع حاجيات العصر، أصبح من الضروري العمل على إعطاء رؤية جديدة للجامعة، تمكنها من الاضطلاع بدور حضاري يتيح تكوين مواطن يكتسب عديد المهارات وليس صاحب شهادة جامعية فحسب.
وذكر خلبوس ان الوزارة اعدت جملة من المشاريع لفائدة الطالب التونسي، على غرار انجاز 7 مطاعم جامعية جديدة ستكون جاهزة في اواخر سنة 2017 وتركيز 2800 سرير جديد في المبيتات والترفيع في قيمة المنحة لفائدة 42 بالمائة من مجموع الطلبة التونسيين والتمديد في حق السكن الى 3 سنوات بالنسبة للطالبات وسنتين بالنسبة للطلبة الذكور، الى جانب تاهيل وتركيز مراكز ثقافية بالجامعات وذلك خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2016_2017
وتسعى الوزارة حاليا الى تعميم مراكز المهن في الجامعات التونسية لاكساب الطالب أكثر مهارات وتسهيل ادماجه في سوق الشغل ومزيد استقطاب الطلبة الافارقة لتوفير اعتمادات جديدة ومحاولة ارساء شركات جديدة مع البلدان الاسيوية في مجال تبادل الخبرات المعرفية الى جانب تعزيز التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي مع الشركاء التقليديين وهي البلدان العربية والاوروبية، حسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الوزير على ضرورة تقريب الجامعات التونسية من المحيط الإقتصادي من خلال تحفيز الشركات على إقامة شراكة مع الجامعات في مجال البحث العلمي والتكوين المستمر، بما يساهم في توفير الإعتمادات المالية للجامعات التونسية ويضمن إنفتاحها على تجارب البلدان الأخرى في مجال التجديد والبحث العلمي.