قال عضو لجنة الحريات الفردية والمساواة، صلاح الدين الجورشي، إن اللقاء الذي جمع اليوم الجمعة عددا من أعضاء اللجنة ورئيستها بوزير العدل غازي الجريبي، تناول بالخصوص ضرورة مراجعة بعض القوانين التي من شأنها أن تعزز وتدعم حماية الحريات الفردية وحقوق الإنسان وتطوير المنظومة القانونية والتشريعية وخاصة في علاقتها بضمان الحريات الفردية وتكريس المساواة.
ووصف الجورشي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اللقاء مع وزير العدل بـ”الإيجابي جدا”، حيث أكد وجود توافق مع الوزير على ضرورة “تقليص العوائق السابقة التي كانت لها تداعيات ولا تزال على حريات الأفراد من ذلك مراجعة القوانين المتعلقة بالسجون والتي سيكون لها تأثير مهم في الحد من العقوبات التي تؤدي إلى السجن دون مبررات لذلك”، بالإضافة إلى العمل على ملاءمة عدد من النصوص والقوانين مع أحكام الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس.
وبين أنه تم الاتفاق مع وزير العدل على أن تتم استشارة لجنة الحريات الفردية والمساواة وأخذ مقترحاتها بعين الاعتبار في كل القوانين التي تهم حقوق الانسان، فضلا عن مد اللجنة بكل المعطيات التي تحتاجها في هذا المجال.
ولاحظ أن اللقاء مع وزارة العدل جاء بطلب من لجنة الحريات الفردية والمساواة في إطار سلسلة من اللقاءات التي تقوم بها مع الوزارات التي هي على علاقة عضوية بالحريات وحقوق الانسان، على غرار وزارة الشؤون الدينية ووزارة المرأة ووزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني.
يذكر أنه صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية أمر رئاسي عدد 111 لسنة 2017 مؤرخ في 13 أوت 2017، أُحدثت بموجبه لجنة لدى رئيس الجمهورية باسم “لجنة الحريات الفردية والمساواة” تتولى إعداد تقرير حول الإصلاحات المرتبطة بالحريات الفردية والمساواة استنادا إلى مقتضيات دستور 27 جانفي 2014 والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتوجهات المعاصرة في مجال الحريات والمساواة.
وستتمتع اللجنة بطبيعة استشارية، حيث تعمل على تقديم جملة من التصورات والمقترحات حول الحريات الفردية وكيفية حمايتها دستوريا واجتماعيا، فضلا عن تقديم مقترحات حول كيفية تدعيم مبدأ المساواة بشكل عام وبين الجنسين على وجه الخصوص.
وتتكون هذه اللجنة من الحقوقية والنائب بالبرلمان بشرى بلحاج حميدة بوصفها رئيسة اللجنة، وكل من الأعضاء عبد المجيد الشرفي وسليم اللغماني وصلاح الدين الجورشي وسلوى الحمروني ودرة بوشوشة ومالك غزواني وإقبال الغربي وكريم بوزويتة.