تستهدف تونس تصدير حوالي 200 ألف طن من زيت الزيتون من ضمن صابة قياسية من الزيت لموسم 2017 / 2018 منها أكثر من 25 ألف طن معلبة.
وترنو تونس أن تكون ثاني مصدر في العالم لزيت الزيتون بعد اسبانياّ، خلال الموسم الجديد، علما وان تونس احتلت الامرتبة الاولى عالميا خلال 2014 /2015.
وتتوجه الصادرات التونسية إلى نحو 54 سوقا في العالم يتقدمها الاتحاد الأوروبي بأكثر من 56 ألف طن تليها الولايات المتحدة الأمريكية بزهاء 35 ألف طن منها 7 ألاف طن معلبة. كما برزت في السنوات الأخيرة أسواق جديدة واعدة على غرار السوق الروسية والهندية واليابانية الى جانب عدد هام من الأسواق الإفريقية.
وأفاد الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، شكري بيوض في تصريح ل(وات)، أن الموسم الجديد للزيتون يعد واعدا لا سيما بعد أمطار شهر سبتمبر التي كان لها انعكاس ايجابي على صابة الزيتون بعد موسمين اتسما بضعف الإنتاج بسبب الجفاف وعنصر المعاومة (100 ألف طن 2016/2017 وحوالي 140 ألف طن في موسم 2015/2016).
وينطلق موسم جني الزيتون بحسب المتحدث في غرة نوفمبر 2017 على أن يتواصل خاصة على مستوى التصدير إلى أواخر شهر اكتوبر2018 وبين بيوض ان العديد من الاجتماعات تم عقدها على مستوى وزارة الفلاحة لانجاح الموسم بالاضافة الى العمل على تشريك منظمتي الأعراف والفلاحة لتذليل الصعوبات خلال الموسم والتصرف في مادة المرجين التي تفرزها المعاصر من خلال وضع برنامج في الغرض. كما تم التركيز على مسالة حماية الغابات من السرقة بالتنسيق مع السلطات الأمنية.
وأضاف أن الديوان الوطني للزيت له طاقة خزن تقدر ب 160 ألف طن وضعها على ذمة القطاع وتحصل على التمويلات اللازمة لتمويل الموسم واعد المخابر لمراقبة الزيوت عند التصدير وقام بعمليات حماية غابة الزياتين من الآفات والامراض بمداواة قرابة 5 ملايين أصل زيتون قبل انطلاق الموسم.
أما على مستوى التصدير فقد تم العمل على اتخاذ إجراءات هامة بالعمل على مراقبة جودة الزيت وتوفير التمويلات اللازمة من خلال عقد اجتماعات مع البنوك الممولة لتيسير عمليات تمويل الموسم.
وحوال التوقعات بشان أسعار التصدير، أكد الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، أن الأسعار تخضع لمنطق العرض والطلب لافتا إلى انه من الصعب جدا تحديدها منذ الآن.
والجدير بالذكر ان تونس قد صدرت في موسم 2016/ 2017 حوالي 82 ألف طن من زيت الزيتون إلى موفى سبتمبر بعائدات بقيمة 792 مليون دينار اذ بلغ معدل سعر البيع 7ر9 دينار للكلغ زيت (حوالي 4 اورو).
أما بالنسبة إلى الأسعار على المستوى المحلي ابرز المسؤول أنها تظل مرتبطة بحجم الإنتاج الوطني والعالمي لا سيما وان وتونس تصدر 80 بالمائة من إنتاجها إلى الخارج.
وتعليقا منه على ارتفاع مستوى أسعار زيت الزيتون في هذه الفترة التي وصلت إلى 14 دينارا للتر الواحد، أوضح شكري بيوض أن الكميات التي يقع بيعها حاليا من الموسم المنقضي مشيرا إلى انه حتى موسم الجني لم ينطلق بعد.
وتعد تونس 88 مليون أصل شجرة على مساحة 1 مليون و 800 ألف هكتار. ويقع بحسب نفس المصدر غراسة سنويا 20 ألف هكتار زيتون بالاضافة الى برنامج خماسي لغراسة مليون أصل شجرة زيتون سنويا في الشمال نظرا للظروف المناخية الملائمة.