قالت كاتبة الدولة للصحة سنية بن الشيخ، اليوم الثلاثاء، ان الخطة الوطنية التنفيذية الجديدة في مجال النهوض بزرع
الأعضاء تمثل النظام الملائم لمزيد تقنين عمليات أخذ الأعضاء بالمؤسسات الاستشفائية، واكسابه الحرفية الكفيلة بضمان الدوام لهذا الشرط وبتجاوز العراقيل والصعوبات التي كبلت حتى الآن هذا القطاع وحالت دون تطوره بالسرعة المنشودة.
ولاحظت خلال تظاهرة تحسيسية بكلية الطب بتونس تحت شعار “دور أطباء وإطارات وأعوان الصحة في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء”، انعقدت بمناسبة اليوم الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الموافق ليوم 17 أكتوبر من كل سنة، أن هذه الخطة النموذجية التي تم إقرارها مؤخرا تشمل إحداث وحدات فنية بالهياكل الصحية تعهد لها مهمة التنسيق فيما بينها في مجال أخذ الأعضاء وزرعها، تحت اشراف المركز الوطني للنهوض بزرع بالأعضاء.
وأوضحت أن تحقيق أهداف هذه الخطة الوطنية رهين تنمية ثقافة التبرع بالأعضاء وزيادة وعي المواطن بنبل هذه العملية، إلى جانب مواصلة الحد من اعتراض العائلة على أخذ أعضاء أحد أفرادها في حالات الموت الدماغي، ودعم انخراط المواطن في ثقافة التبرع بالأعضاء لاسيما في ضوء العدد
الهام للمواطنين الذين يتهددهم الموت على غرار مرضى القصور الكلوي الذين هم في حاجة مؤكدة الى عملية زرع كلى والبالغ عددهم قرابة 4000 من
بين 9500 مصاب بهذا الداء.
وأشارت في هذا السياق إلى أن الفرق الطبية المختصة لم تتمكن لذلك، ورغم مهارتها وتوفر الوحدات الاستشفائية المؤهلة لإجراء عمليات أخذ الأعضاء وزرعها، من تلبية حاجيات المرضى المسجلين على قائمات الانتظار إلا في حدود 30 بالمائة .
وشددت على ضرورة البحث في السبل المثلى لمزيد النهوض بالطب الحديث، وقاية وعلاجا، والتصدي لكل الأفكار والمغالطات، من خلال مزيد توفير المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب والتحسيس بصفة مستمرة بوجوب التبرع.
ولاحظت المديرة العامة للمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، رفيقة باردي، أن الاحتفال هذه السنة باليوم الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، والذي تعودت هياكل الصحة في تونس الاحتفاء به منذ 17 سنة، يترجم تجذر هذا الاختصاص الطبي المتطور في تونس مؤكدة ضرورة تعزيز الأنشطة التحسيسية والتوعوية من أجل دفع الاقبال على التبرع بالأعضاء واكساب المتبرع شرف انقاذ حياة بشرية.
وشهد القطاع خلال سنة 2016، حسب الباردي، انجاز 100 عملية زرع عملية كلى و10 عمليات زرع كبد و435 عملية زرع قرنية، كما تم التوصل
إلى انجاز عمليات أخذ القرنية في جهتي نابل وسوسة.